أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط السير قدما بالمصالحة في الجبل، وهي فوق كل اعتبار، من اجل لبنان واحد موحد.
وقال جنبلاط في كلمته بعد قداس “التوبة والمغفرة” تخليدا لذكرى شهداء الجبل في دير القمر إن، ” عندما وصلت الى المختارة منذ 41 عاما قادما من بيروت بعد ان تبلغت خبر اغتيال والدي كان كمال جنبلاط لا يزال في السيارة في باحة الدار مضرجا بدمائه ومن حوله جمهور غاضب وكان الشيخ محمد ابو شقرا يحاول تهدئة الأمور ولست أدرى كيف استجمعت قوايا وقلت خذوه الى المستوصف لتضميد جراحه ووضعه على فراش الموت”.
وتابع جنبلاط: “عندما شرعت بصعود الدرج اتت الاخبار انهم يقتلون المسيحيين في المزرعة وعلمنا ان العقلاء استطاعوا حماية من تبقى من اخواننا المسيحيين، مشددا على أنه تم وضع الية للإخلاء ووسط الفوضى وصل خبر المعاصر فذهبنا بموكب جرار، وفي ساحة البلدة استوضحنا الامر وعلمنا ان اهالي المعاصر هم في الكنيسة وقد حماهم العقلاء ولكن البقية اصابهم ما اصاب اخوانهم في المزرعة”.
وأعتذر جنبلاط عن اغفال بعض الوقائع، مشيرا الى ان هذا تلخيص للحدث وهو افضل من السرد الذي يفتح الجراح ، اما في النهار التالي فقد بكت الطبيعة وودّعنا كمال جنبلاط وكاد الجبل يودّع وحدته.
وأكّد جنبلاط ان منذ ذلك النهار سرنا وسار لبنان على طريق الجلجة من حرب الى حرب ومن اغتيال الى اغتيال ومن مجزرة الى مجزرة في حين انه بين عام 2000 و 2001 بدأنا العمل على المصالحة مع اصدقاء كرام ومنهم سمير فرنجية واستجاب البطريرك مار نصر الله بطرس صفير حينها، في وقت منعت فيه الظروف، الرئيس العماد ميشال عون من الحضور وقتها وكذلك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لكن البطريرك صفير كان موجودا.