أكد رئيس حركة التغيير ايلي محفوض الى ضرورة عدم بقاء أي أجنبي على أرض لبنان، “وما يحصل اليوم استكمالًا لما بدأ في 1975، وهو إلغاء الدولة اللبنانية، حزب القوات اللبنانية كان السباق وسلم سلاحه في 1994 ونؤكد صحة خيار رئيس القوات سمير جعجع اليوم بضرورة الدخول والانخراط في هذه الحكومة”.
ولفت محفوض في حديث لـ”mtv”، الى ان 4 وزراء للقوات اللبنانية استطاعوا فرملة التطبيع مع نظام الأسد، مشيرًا الى ان البعض مشتاق للعودة الى حضن النظام السوري وكأن شيئًا لم يكن، ويضعون النازحين حجة، “كان لديهم 10 وزراء في حكومة ميقاتي واستلموا كل مفاصل السلطة ولم يفعلوا شيئًا فكفى استخفافًا بعقول الناس”
واعتبر ان الجولة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية جبران باسيل على المخيمات تكلم بالمنطق نفسه الذي تكلموا به أقطاب 14 آذار، متسائلًا، 24 ساعة فصلت بين زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وتصريح وزير الدفاع الياس بو صعب عن الجلسة الأولى للحكومة فهل يضعانها تحت الأمر الواقع؟.
وأوضح ان وزراء القوات اللبنانية وضعوا ملف العلاقة السورية اللبنانية على الطاولة لأن الوجع الكبير لدى القوات ويعاني منه جميع اللبنانيين، متمنيًا على حلفاء سوريا الجدد أن يزوروا ميشال سماحة في السجن ويسألونه عن إرهاب بشار الأسد في لبنان.
وإذ اعتبر محفوض ان لو كان هناك نية حقيقية لدى النظام السوري بعودة النازحين لكنا رأينا أعدادا هائلة من النازحين تعود الى سوريا، هل رأينا القوات اللبنانية على الحدود تمنع عودتهم؟، أشار الى انه “مخطئ من يعتقد ان الطريق آمنة الى الشام عبر القوات اللبنانية، فالقوات تثير الموضوع انطلاقا من مبدأ النأي بالنفس ولن يستطع لبنان كسر الإرادة الدولية بالتعاطي مع سوريا فيما لا تزال الأخيرة خارج جامعة الدول العربية”.
وتابع، “لو كانت القوات موافقة على السلاح غير الشرعي والتطبيع مع النظام السوري لما تعرضت الى ما تتعرض له اليوم، الفرقاء الآخرون يستطيعون طي صفحة الماضي مع الجميع إلا مع القوات اللبنانية، إن أراد أحد فتح ملفات الحرب نحن جاهزون، فلنفتحها من أيام أحمد الخطيب حتى نهاية الحرب، مبدأ الشرعية لا يتجزأ والانتماء لا يتجزأ، لا يمكننا ان نكون ضد سلاح حزب الله في 2003، لنعود ونقول ان سلاحه ضرورة”.
وقال، “بشار الأسد يريد ان يحكم 10 مليون سوري ولا يريد الباقين لأن سنة ولا يخدمون مصلحتهم، سوريا لا تريد عودة النازحين، من قتل كمال جنبلاط، من قتل بشير الجميل؟ من حكم لبنان 15 سنة؟ جمعية مار منصور؟ بعض الأفرقاء يريدون التطبيع مع الأسد ولكن لا يلقوا بفشلهم على الآخرين، 10 وزراء كان لدى التيار في حكومة الرئيس ميقاتي، لماذا قبلوا بإدخال النازحين؟، موضوع السوري لا يحتمل الكلام واللعب وهذا النقاش لم يقفل وهذا الكلام نقلًا عن القوات اللبنانية، ولن يصوت وزراؤه على ذهاب أي وزير الى سوريا، مخطئ من يظن ان سوريا ستعود الى حاضنة جامعة الدول عبر حصانة بشار الأسد من بعض الوزراء اللبنانيين”.
وسأل، “هل رأينا أي وزير في دولة أخرى في العالم يدافع عن رئيس دولة أخرى؟ العمالة في لبنان تخطت المنطق”.