حاصباني: لعدم أخذ الحكومة أبعد من البيان الوزاري

حاصباني: لعدم أخذ الحكومة أبعد من البيان الوزاري
حاصباني: لعدم أخذ الحكومة أبعد من البيان الوزاري

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني ان البيان الوزاري يدعو للنأي بالنفس والابتعاد عن مشاكل المنطقة وصراعات الخارج، إلا ان وزيراً قرر ان يزور سوريا ويصدر قرارا باسم لبنان بمعزل عن البيان وعن الحكومة ككل فمجلس الوزراء لم يجتمع حتى اليوم. وسأل: “ما هدف هذه الزيارة بهذا التوقيت وهل من محاولة لأخذ الحكومة الى مكان مختلف عن البيان الوزاري؟”.

وامل نائب رئيس مجلس الوزراء عبر برنامج “انترفيوز” من قناة “المستقبل” ان يكون هناك ديناميكية بالعمل الوزاري، معتبرا ان جلسة الغد هي جلسة ضرورة نتيجة التراكمات التي مرت في الفترة الماضية. كما شدد على ان نقاش الموازنة هو المدخل لكل الأمور، لافتا الى ان تقرير ماكنزي صدر بفترة تصريف الاعمال لذا يجب الاطلاع عليه من جديد والتركيز على تفاصيله، اذ يجب القيام بعمل أكبر في المستقبل.

اضاف: “نتمنى ان نلحظ اختلافاً خلاف الـ100 يوم وهناك دروس يجب ان تكون مستقاة من الحكومة السابقة كالأمور التي تم إقرارها وأسباب الأمور العالقة، خصوصا ان المجتمع الدولي يسلط الضوء”.

ركز حاصباني على اهمية القيام بخطوات صحيحة لأجل لبنان، معتبرا ان للحكومة طابعا إيجابيا بانطلاقتها، ومستبعدا وجود نية للفساد فيها. وشدد على ان الاهم ان تنصب الخطوات ضمن إطار الحرص على الحكومة والالتزام بالبيان الوزاري، مضيفا: “في النهاية إذا نجحت الحكومة ننجح جميعنا والعكس صحيح”.

عن زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين الى سوريا، استغرب حاصباني كيف يريد الوزير المعني حل الأمور عبر سوريا، سائلًا: “هل هؤلاء النازحين الموجودين في لبنان يتخوفون من “داعش” الذي تم القضاء عليه؟ موضوع النازحين موضوع دولي وعليه ان يكون جزءا من حل دولي وعلينا ان نعيد هؤلاء النازحين عبر الحكومة وفقاً لما تقرره هذه الحكومة نفسها. لجنة شؤون النازحين أكبر بكثير من مجرد عودتهم او عدمها، إنما تعنى بأوضاعهم في لبنان أيضاً”.

كما اكد ان لبنان ليس له ان يدخل في هذا النقاش من دون موقف واضح من الحكومة اللبنانية، مشددا على ان لبنان ملتزم بقرارات القمة العربية بإطار قرار يصدر عن مجلس الوزراء. كذلك لفت الى ان الاساس اليوم يبقى التركيز على الوضع اللبناني والبدء بالعمل لحل الموضوعين المالي والاقتصادي فعدم الوصول الى حلول يضع لبنان امام تحديات كبيرة جداً.

اقرأ ايضًا: حاصباني: ما موقف الحكومة من بو صعب والغريب؟

اما عن “مستشفى الفنار”، فلفت حاصباني الى ان هذا المستشفى مصنفٌ فئة ثانية ويأوي ذوي الاحتياجات الخاصة من الناحية العقلية ولا تجرى فيه العمليات وهو مستشفى خاص وكان لديه مشاكل مالية، موضحا انه قام بتوجيه انذار لتصحيح الوضع وبعد الإنذار تمت متابعته من قبل الإدارة وتوجهنا الى وزارة المال لحل أموره. واعتبر ان هناك مسؤولية إنسانية واخلاقية تترتب على القيمين على المستشفى لذا الموضوع بات لدى بالقضاء، مشيرا الى ان هناك اقبالا كبيرا جدا على هذا المستشفى لذا نريد ان يتحمل المسؤولية من أخطأ وان يعالج الخلل الاداري.

حاصباني تحدث عن حاجة المستشفى الى مداخيل أخرى غير مستحقاتها لدى الدولة كي تستمر، الا ان الاهم يبقى سلامة المرضى وامانهم ونقلهم الى أماكن جيدة. وتابع: “القطاع الصحي في لبنان عانى منذ عقود من المشاكل السياسية والمادية حتى، وفي مستشفى الفنار أناس لا يزورهم أحد وهم متروكون من اهلهم لذا كانت المتابعة مع الإدارة. وكان يُرفع الينا تقارير من قبل إدارة وزارة الصحة وبعد ارسالي الإنذار لم يصل الي تقارير إضافية عن وضع المستشفى. هناك 240 مركز رعاية صحية أولية وأكثر من 150 مستشفى لا يمكننا زيارتها جميعها رغم اننا قمنا بجولات ميدانية عدة وزرنا عددا كبيرا منها. لكننا نتكل على التفتيش وشكاوى المواطنين، والشكاوى التي وردت عن مستشفى الفنار كانت حول عدم وجود أماكن لاستقبال حالات جديدة وعلى ما يبدو وضع المستشفى تراجع مؤخرا”.

واوضح ان قطاعنا الصحي يضم أكثر من 150 مستشفى بين القطاعين العام والخاص وليسوا بالفاعلية نفسها، ولكن بشكل عام الأمور كانت قد تحسنت، معتبرا ان العمل لا يتوقف بل هناك استمرارية مع والوزير الحالي الذي يتابع العمل.

حاصباني أكد ان مجلس الوزراء سيعمل مجتمعاً ليحسن الأوضاع في الامور كافة لا سيما وأننا واجهنا تحديات كبيرة خلال الـ9 اشهر الأخيرة نتيجة حكومة تصريف الأعمال والضغوط المالية ومحاولات الحفاظ على الدواء، متمنياً ان يستمر تحسين الأداء في وزارة الصحة والمسار التصحيحي ومشيراً الى ان العجز الموجود في الوزارة اليوم يوازي تقريباً 10% من دعم قطاع الكهرباء.

وتطرق الى دور “نائب رئيس مجلس الوزراء”، شارحا انه يقوم بمساندة رئيس المجلس ومتابعة شؤون الحكومة معه وفي الوقت الحالي يركز على موضوع التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق قد توكل اليه أمور كثيرة تتعلق بـ”سيدر” اذ يهم المستثمرون ان تنفذ مشاريعهم ضمن التنمية الإدارية. واوضح ان عليه واجبات عدة وهو لا يلعب دور المتفرج في مجلس الوزراء، خصوصا ان عليه ان يعطي موقعه حقه من خلال القيام بواجباته.

عما ينتظر من “سيدر”، اعتبر حاصباني انه علينا ان نكون متفائلين ولكن في الوقت عينه واقعيين وعمليين اذ هناك مشاريع مرتبطة ببعضها يجب ان تتكامل واولويات يجب ان تحدد، شارحا ان “سيدر” لم يكن مؤتمرا لربط عدد المشاريع بكمية الاستثمارات انما كان مؤتمرا اصلاحياً تعهدت فيه الدولة اللبنانية بإجراء الإصلاحات.

وعن لجنة التنمية المستدامة، اوضح انه عندما ترأس هذه اللجنة استطاع خلال أشهر تحضير التقرير الأول الخاص بلبنان على الرغم من جملة مشاكل سياسية كانت موجودة، مضيفا: “نعمل على ربط اهداف “سيدر” بالتنمية المستدامة مما يسهل صناعة القرار وعمل الجهات المانحة”. وردا على سؤال عن التوظيف العشوائي في وزارة الصحة، أكد حاصباني انه التزم بوقف التوظيف ولم يتم اي توظيف عشوائي في الوزارة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى