بارك اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان، تشكيل حكومة جديدةٍ وتمنى لرئيس الحكومة سعد الحريري وللوزراء التوفيق في أداء مهامهم الوطنية، وخصّ بالمباركة والترحيب وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب لتوليه وزارةٍ سيادية بامتياز تعمل على خدمة الأجيال الطالعة وتعالج الأمور الراهنة والملحة، لاسيما التربوية منها، “ولذلك يؤكّد الاتحاد استعداده الدائم للتعاون مع معاليه كما كان الأمر مع سلفه الأستاذ مروان حماده المشكور على مبادراته من أجل خدمة التربية في لبنان”.
وأضاف الاتحاد في بيان: “يترحّم الاتحاد على ولي الأمر المرحوم جورج زريق الذي أحرق نفسه أمام مدرسة أولاده، ويثني على موقف معالي وزير التربية والتعليم العالي ويتبنّاه، لأنه يحتكم الى القضاء لتحديد المسؤوليات وللوقوف على الأسباب والدوافع الحقيقية لما جرى”.
وأسف الاتحاد “للتذكير بأن هذه القضية ربما تكون قد حاءت نتيجة تشريعات غير عادلة لا تؤمّن الامكانيات والتوازنات والتي كان أحد وجوهها القانون 46/2017 الذي تسبّب ويتسبّب بالأزمة تلو الأخرى للمدارس وللأهل وللمعلمين على السواء”.
وأكد الاتحاد تضامنه مع كل مكونات الأسرة التربوية وخصوصاً أفراد أسرة مدرسة السيدة في بكفتين لأنهم تحملوا نتيجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بالوطن وبجميع أبنائه.
واستنكر الاتحاد “ما يقوم به المصطادون في الماء العكر والمستغلون لحالة انسانية للتشكيك والتشهير بالمسؤولين في وزارة التربية وفي المدارس الخاصة التي تقوم بخدمةٍ نوعية وتربوية وترعى التلامذة وتربيهم بالتعاون مع الأهل والمعلمين بعيداً عن الانفعالات السلبية والتحديات وتحفظ حقهم بالتربية والتعليم وفقاً لنظامها الداخلي وللأسس التربوية الدقيقة”.
وأضاف البيان: “يتابع الاتحاد أداء رسالته التربوية والتعليمية بثقة وعزم كبيرين، بالرغم من الظروف الصعبة التي تمرّ فيها البلاد معتمداً على منظومة القيم التربوية المشتركة للحفاظ على جودة التعليم وحريته، وعلى مكانة لبنان العالمية في هذا الميدان، ودائماً بالتعاون مع المؤسسات الرسمية المعنية ومع باقي مكونات الأسرة التربوية والمهتمّين”.
وكرّر الاتحاد “مطالبته الدولة بصرف مستحقات المدارس المجانية وفقاً للأنظمة المرعية لتتمكّن من القيام بالواجبات الملقاة على عاتقها. وفي الختام يشكر الاتحاد جميع الذين يقدّرون رسالة التعليم الخاص ويحرصون على تكامله مع التعليم الرسمي من أجل تنشئة جيلٍ جديدٍ ملتزمٍ قيم المواطنة والعمل وعلى تزويد الإنسان بالقيم الإيمانية والأخلاقية والوطنية”.
