إعتبرت مصادر “المستقبل” إنّ رئيس الحكومة سعد الحريري اتّخذ خياراً ذكياً بتسليم وزارة الدولة لشؤون النازحين إلى فريقٍ قريبٍ من النظام السوري، فهو وتيّارُه وُضعا في دائرة الإتّهام لسنواتٍ عدة بأنهما ضد عودة النازحين، وتضيف: “لنرَ كيف سيحلّ القريبون من الأسد هذا الموضوع. إذا نجحوا في تأمين عودة النازحين سيكون هذا الأمرُ عظيماً، وإذا لم يتمكّنوا من تحقيق العودة فحينها ستسقط التُهم الموجَّهة إلى الحريري بأنه يريد إبقاءَهم في لبنان، وساعتئذ ينتهي هذا الخلاف وتتوقف الاتّهامات المتبادَلة حول مَن يريد عودة النازحين ومَن لا يرغب بعودتهم”.
وتؤكّد هذه المصادر لـ”الجمهورية”، أنّ الحريري ليس مضطراً الى التواصل مع النظام السوري لإعادة النازحين، فكثيرون من الوزراء “يكزدرون” إلى سوريا ومَن يريد يمكنه التواصل مع حليفه نظام بشار الأسد. أما السياسة العامة فيقرّرُها مجلسُ الوزراء.
في حين كشف الوزير السابق معين المرعبي لـ”الجمهورية” عن أنه لم أسمع ولم أعرف بذلك قبل الإعلان عن التشكيلة الوزارية، “لم أتفاجأ بل صُدمت”.
وقال: “لا أريد تركَ انطباعٍ في أذهان الناس من خلال التسليم والتسلُّم بأنني موافق على تولّي هذا الوزير هذه الوزارة، ومَن سلّمه هذه الوزارة ليتحمّل هو المسؤولية”.
