أقام مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك ندوة لمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لـ"انتصار الثورة الإسلامية في ايران"، تحدث فيها وزير الصناعة حسين الحاج حسن، مؤكداً "قيادة الامام الخميني للامة في حياته كمرجع للتقليد وكقائد سياسي وجهادي استثنائي في مواجهة نظام الشاه والهيمنة الأميركية على إيران، وتعرض لمحاولة اغتيال، وبعد ذلك نفي مرتين، واغتيل نجله السيد مصطفى، وتعرض لمحاولات تشويه سمعته، وبقي يناضل في إيران والمنفى منذ الخمسينيات حتى انتصار الثورة المباركة عام 1979، وكان لديه وضوح الأهداف".
وأضاف: "النتائج الاستراتيجية التي تحققت بقيادة الإمام الخميني تندرج في أربعة عناوين: تأسيس للجمهورية الإسلامية وتقديمها كنموذج وتجربة سياسية عن إمكان قيام دولة إسلامية منفتحة على الآخرين، وحاضنة لكل الأديان والقوميات والثقافات، ودولة يتم فيها تداول السلطة حتى في ظل الحرب الكونية التي فرضت عليها، والمسار الثاني هو الدولة في إيران التي التي انتصرت على كل محاولات زعزعة استقرارها، وتمكنت رغم الحروب والحصار والعقوبات من تحقيق الانتصار والإنجازات، خصوصا في مجال الأبحاث العلمية، والعنوان الثالث هو الدور الإقليمي والدولي الذي صنعته إيران لنفسها، والذي اتسم بالسياسات المستقرة والثابتة والراسخة والملتزمة المبادئ، وحتى المصالح فيها هي جزء من المبادئ، وآخر تجليات هذا الدور في ما جرى ويجري لدحر الإرهاب التكفيري، وفي مقابل المشروع الأميركي الإسرائيلي بهدف إحداث الفوضى، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية، الوحدة الإسلامية لم تتزحزح قيد أنملة في سياسة الجمهورية الإسلامية، وكانت إيران دائما دولة الانفتاح وتدعو إلى الحوار والعدالة".
وختم: "العنوان الرابع للثورة الإسلامية في إيران كان فلسطين والقدس، حيث كان لها الدور الاستراتيجي في دعم حركات المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني ومخططاته في لبنان وفلسطين وسوريا، ولقد كان للجمهورية الإسلامية الدور الكبير في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، وتقديم كل الدعم للمقاومة التي حققت الانتصارات على العدو الصهيوني".