بين أسبوع الحسم واستبعاد المقربين من الرئيس المكلف سعد الحريري اعتذاره عن التكليف، لا مؤشرات توحي بقرب الانفراج، طالما أن “حزب الله” وحلفاءه ما زالوا على مواقفهم المستبعدة لولادة الحكومة في وقت قريب، متهمين دوائر القصر الجمهوري وبيت الوسط بترويج أجواء غير صحيحة عن تشكيل الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، ما يجعل الأمور على حالها من المراوحة دون بروز معطيات مشجعة على تجاوز أزمة تمثيل اللقاء التشاوري الذي اتهم الرئيس الحريري بالتنازل عن صلاحياته، مؤكداً أن الوزير الذي سيمثله لن يكون محسوباً على رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأشارت مصادر رئاسة الجمهورية لـ”السياسة”، إلى أن “الرئيس عون يستعجل تشكيل الحكومة التي طالت كثيراً وهو لا يدخر وسعاً لتحقيق هذا الأمر في أسرع وقت”، لافتة إلى أن “اتصالات الوزير جبران باسيل تركز على هذا الأمر”، ومتحدثة عن “إمكانية حصول تطورات مهمة على الصعيد الحكومي الأسبوع المقبل”.
في حين لا تتوقع أوساط الثامن من آذار كما قالت لـ”السياسة”، “حصول ما يحمل على التفاؤل، باعتبار أن الأمور ما زالت على حالها دون بروز إيجابيات”، مشددة على أن “الكرة في ملعب الرئيس المكلف” .