أكد رئيس الجمهورية ميشال عون “اننا بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت بانتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية أكبر، ولكن هذا لا يمنع من البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده”. وقال: ” امامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسوف اسمّي الامور بأسمائها لأنه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب.”
وشدد عون على انه من المؤمنين ان الله يساعد الانسان الذي يساعد نفسه، و”يجب علينا اصلاح الخلل البنيوي في كل الامور لأننا نؤذي أنفسنا بهذه الممارسات”.
مواقف عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفداً من وزارة الطاقة والمياه برئاسة الوزير سيزار ابي خليل، ضم المدراء العامين في الوزارة وكهرباء لبنان والمؤسسات العامة للمياه.
وردّ الرئيس عون مرحباً بالوفد متمنياً لهم سنة مباركة. وقال: “لا يهم متى نبدأ العمل، بل متى ننتهي منه لان السرعة اساسية ومطلوبة. فقد بدأنا العمل على خطة الكهرباء في حزيران من العام 2010، وبعد ثماني سنوات لا نزال نعاني من عجز في الطاقة الكهربائية. وقد تحملنا اللوم الذي أُلقي علينا بالتأخير وعدم التنفيذ، رغم الاقرار السياسي بمنعنا من تنفيذ هذه الخطط. وفي ما خص العمل، انا من المؤمنين بأن الله يساعد الانسان الذي يساعد نفسه، ولا يكفي الاتكال عليه دون عمل. هناك مشاكل كثيرة تعترضنا، وهذه الوزارة كانت عرضة لممارسات وعراقيل حدّت من قدراتها الانتاجية، لكننا حققنا الكثير بعد ازالة العوائق”.
واضاف عون: “بدأنا اليوم معركة مكافحة الفساد، وكنت بانتظار حكومة ما بعد الانتخابات النيابية لخوض هذه المعركة بفاعلية أكبر، ولكن هذا لا يمنع من البدء بها في ظل حجم الفساد الهائل الذي نشهده. كما ان الاهمال الذي حصل يكلّفنا اكثر من نصف الدين العام، وذلك بسبب غياب التخطيط الذي كان سائداً، ويجب، خلال السنوات الاربع المقبلة، ان ينطلق العمل من اجل تنفيذ المشاريع الموضوعة، ان بالبنى التحتية او غيرها. وهناك بعض التصاريح التي صدرت، كان لها تأثير سلبي جداً على الاسواق المالية، ونأمل ان تكون الدفعة المعنوية التي قمنا بها كافية لرفع قيمة السندات، كما يجب علينا اصلاح الخلل البنيوي في كل الامور لأننا نؤذي أنفسنا بهذه الممارسات.”
وتابع عون: “يمكن الاستفادة من كل عوامل انتاج الطاقة (الشمس، الرياح، المياه…) ولن نحرمكم من اي موازنة مطلوبة لان من شأن ذلك وقف أكبر سبب للخسائر في الدولة”.
وختم رئيس الجمهورية قائلاً: امامنا صعوبات كثيرة علينا تذليلها، وسوف اسمّي الامور باستمائها لأنه من غير المقبول البقاء على هذا النحو، فهناك شعب يعتمد علينا وهو الذي يتعذب”.