أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى ان “الأزمة السياسية في لبنان مضى عليها بعض الوقت، لكني أعتقد أن اللبنانيين أنفسهم قادرون على التوصل إلى تسوية مرضية تحقق المصلحة لهذا البلد، الذي أسميه دائما البلد المتحضر والأنيق بالفعل”، مضيفاً: “أتصور أن الوصول إلى تشكيل الحكومة وإطلاق لبنان لطاقاته سوف يؤكد الاستقرار، وهو المسعى الذي ينبغي أن نعمل جميعا من أجله”.
وقال أبو الغيط من “بين الوسط”: “تشرفت مساء اليوم بمقابلة الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، وقد شكرته شكرا عميقا على التحضيرات التي جرت من أجل انعقاد القمة، وعلى الإعداد الجيد الذي قدمه لبنان لعقد قمة جيدة بإذن الله. كما قدمت له تقريرا عن البنود الرئيسية لجدول أعمال هذه القمة التنموية اقتصاديا واجتماعيا، وتحدثت معه عن إنجاز اليوم، فعلى مدى اليوم، تم إقرار جدول الأعمال وكل مشروعات القرارات، وهي لا شك قرارات جيدة للغاية، لأنها تتناول أبعادا اقتصادية واجتماعية وبيئية يحتاجها العالم العربي والدول العربية، منها الربط الكهربائي والنفايات الصلبة ومنطقة التجارة الحرة الكبرى والزراعة العربية والغذاء العربي. وعلى الجانب الآخر، وفي ما يتعلق بالبعد الاجتماعي لهذه القمة، فهناك أيضا مجموعة قرارات تتعلق بالمرأة وبالطفل والشيخوخة، وكيف تتخذ الدول العربية مواقف محددة وطبقا لبرامج ومشروعات، لتحقيق طفرة كبيرة في حياة الإنسان العربي، فشعار القمة: الإنسان محور التنمية”.
وأشار إلى ان “هناك أيضا قرار بالغ الأهمية يتعلق بالاقتصاد الرقمي، وكيف تطلق طاقات الدول العربية، مثلها في ذلك كمثل الدول التي سبقتنا في شرق آسيا أو في الصين”، متابعاً: “تحدثنا عن شكل الحضور، وأكدت له وجهة نظري، مثلما سبق لي القول في المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية، أنه وإن كان الحضور يمثل أمرا هاما، إلا أن نتائج القمة ووقائعها وقراراتها وبرامجها هي الأصل في الإنجاز”.