اعتبر عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد الحواط أن موقف مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل تجاه إيران وحزب الله ليس جديداً، إذ لطالما اعتبر الأميركيون ان حزب الله إرهابي، فيما نحن في لبنان نعتبر ان حزب الله لبناني لكن سلاحه خارج إطار الشرعية ويجب ان يكون من ضمن سلاح الدولة، لأنه من غير المسموح أن يوجد سلاح من خارج الشرعية يفرض شروطه السياسية والحياتية واليومية على اللبنانيين وعلى الدولة”.
الحواط، وفي حديث “للبنان الحرّ”، تمنى تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، والمسؤولية الكبرى في هذا السياق ملقاة على عاتق رئيسي الجمهورية والحكومة، فهناك دور رئيسي ووطني وتاريخي يجب ان يلعبه كل من الرئيسين عون والحريري، لأنه من غير الجائز أن يقوم حزب لديه أجندة خارجية ينتظر الضوء الأخضر من الخارج بالسماح بتشكيل الحكومة.
والى ذلك الحين، دعا الحواط الى عقد جلسات استثنائية لحكومة تصريف الأعمال من اجل تمرير الأمور الحياتية للمواطنين وأمور الضرورة. وقال: “كما شرعنا في الضرورة يجب ان تنعقد جلسات الضرورة لمجلس الوزراء، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وعن لقاء بكركي للموارنة غداً، وعن إعطاء مجد الموارنة لباسيل، نفى هذا الحديث، واكد ان الموارنة هم من أساس تكوين لبنان واساس تركيبته وكيانه، من هنا، للموارنة دور وطني وليس مسيحياً فقط، دور وطني يكون من خلال التأكيد على التمسك بالطائف، والانفتاح على الآخر والشراكة الحقيقية، فنحن لا نقبل بأن تفرض علينا معادلات من خلال السلاح او من خلال الدعم الخارجي أو من خلال المحاور الإقليمية التي يعتبرون انها انتصرت.
وأضاف: “للموارنة دور أساسي في اعادة بناء الدولة وإطلاق صرخة وجع والتمسك باتفاق الطائف والبدء بتنفيذه فنحن نرفض ان نبقى رهينة اطماع خارجية ورهينة حزب ومجموعة تعتبر نفسها الأقوى وتستطيع ان تعطل وتفرض اجندات على اللبنانيين، من هنا، فإن موقف بكركي غداً سيكون موقفاً وطنياً جامعاً، وتكتل الجمهورية القوية ستكون له مواقف واضحة حيال كل النقاط التي ذكرتها إضافة الى موضوع اللاجئين السوريين والحضور المسيحي في الإدارة والدولة.
وعن إمكان تغطية الوزير جبران باسيل بعد الاشكال الذي حصل مع حركة امل، قال الحواط: “لن نغطي أحدا سوف نحمي لبنان”.
وعن موضوع الجاهلية، قال الحواط: “طالما السلاح غير الشرعي يتحكم بالدولة، وطالما سقوط الدولة يستمر بشكل يومي، بالتالي من غير الضروري ان ننتظر حادثة الجاهلية للتأكيد ان الدولة سقطت. في الوقت نفسه، شدد على ان ما حصل في الجاهلية أمر غير طبيعي، من هنا، على القضاء تحويل كل هؤلاء الى الجهات القضائية لأنه لا يجوز التعامل بهذه الطريقة الاستفزازية واستباحة كل المواقع والحرمات وكأنهم اسياد لبنان وأصحاب اللعبة، معتبرا ان كلامهم نابع من الاستقواء بالسلاح وبالدعم الخارجي”.
وأضاف: “هناك تسليم بالأمر الواقع ان هناك جهة فوق القانون وتفرض شروطها، وكأنها الدولة بحد ذاتها، وهذا لا يجوز أن يستمر”.
وعن القمة العربية الاقتصادية المقررة في بيروت، اعتبر ان خطوة استضافة لبنان للقمة العربية ووجود الرؤساء والملوك والامراء العرب قيمة مضافة للبنان وخصوصاً اقتصادياً، قائلاً: “الصورة جيدة، وتعطي الثقة بلبنان ولو انها لن تعطي مردودها بشكل فوري”.