رأى مقرّبون من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أنّ ما حصل بشأن مشاركة الوفد الليبي في القمة الاقتصادية في بيروت لم يكن سهلاً ولا بسيطاً، وإن كان من المتوقع أن يتجاوزَه الرئيسان عون وبري استناداً الى وعيهما السياسي، معتبرين أنه سيُعلِّم خصوصاً لدى مَن أوكل اليه الدستور حماية الدولة والمؤسسات.
واعتبر المقرّبون من باسيل لصحيفة “الجمهورية” أن ردُّ باسيل أصاب الهدفَ تماماً، وأظهر الفارق بين الفريق المؤسساتي وبين مَن لم يخرج بعد مِن لغة الحرب مشيرين الى أنه “هناك فريق لديه ماض نحاول أن ننساه، لكن هو يصرّ على تذكيرنا به دائماً”.
وقال المقرّبون من باسيل للصحيفة: “إننا تفاجأنا كثيراً بموقف بري التصعيدي الذي لم يظهر منه في الفترة الماضية سوى الحرص على حماية الدولة ومؤسساتها ونبذ الشغب وتهدئة النفوس المحقونة، فإذا بنا أمام نسخة جديدة تنسف كل الإيجابية التي طبعت علاقته مع العهد في الفترة الماضية وتذكّر بزمن الميليشيات”، مضيفين الى أنّ “المواجهة مع العهد التي كانت مستترة ظهر جانبٌ من هويتها من خلال الأحداث غير المبرَّرة في الأيام الماضية والتي شكّلت اعتداءً صارخاً على مؤسسات الدولة”.