ينهي مساعد وزير الخارجية الاميركية للشرق الاوسط ديفيد هيل زيارته للبنان اليوم الثلاثاء، بعد مروحة لقاءات سياسية وامنية، تركزت بشكل اساسي حسب معلومات «اللواء» على موضوع ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل عند النقاط المختلف عليها وعددها 12 نقطة اضافة الى «النقطة ب1» عند الناقورة، وهو طلب التوافق اللبناني على الموضوع نتيجة اختلاف بوجهات الظربين المسؤولين حول هل يكون الترسيم شاملا الحدود البرية والبحرية كلها كما يطرح رئيس مجلس النواب نبيه بري ام يكون متدرجا حسب ما يمكن الاتفاق عليه بين لبنان والكيان الاسرائيلي برعاية الامم المتحدة.
وذكرت مصادر رسمية واكبت زيارة هيل، انه طرح ضرورة تحقيق إجماع لبناني على ترسيم الحدود، ونقل استعداد الكيان الاسرائيلي لتنفيذ العملية، موضحة ان النقاط الاثنتي عشرة بينها سبع نقاط شبه متفق عليها وخمس يمكن حلها، لكن المشكلة الاكبر هي حول النقطة «ب 1» ولكن مساحتها لا تتعدى 14 مترا يصر لبنان على استعادتها كلها. ولكن المصادر اكدت ان حل الموضوع ليس مستحيلا او صعبا، وانه متى توافر التوافق اللبناني يمكن البدء بالحل وهو مجرد عملية إجرائية.
وفي الجانب السياسي، اوضحت المصادر ان هيل لم يطرح شيئا جديدا خارج الموقف التقليدي من إيران وحزب الله وان الاميركيين ماضون في العقوبات على إيران وحلفائها ولا سيما حزب الله، كما انهم ماضون في الضغط على سوريا من اجل تقديم تنازلات في العملية السياسية الجاري بحثها وبخاصة ما يتعلق بأمن الكيان الاسرائيلي عند الحدود الجنوبية لسوريا، وتقديم ضمانات للأكراد عند الحدود الشمالية.
واستنتجت المصادر ان الضغط على سوريا يعني بشكل مباشر تأخير الانسحاب العسكري الاميركي ستة أشهر، وبشكل غير مباشر عدم عودتها الى الجامعة العربية حاليا، وهو ما عارضه الجانب اللبناني حيث أكد المسؤولون اللبنانيون على ضرورة انفتاح لبنان الرسمي على سوريا ولو من الباب الاقتصادي كمرحلة اولى.
وتمنى هيل – كما جاء في تصريحه – على المسؤولين اللبنانيين الاسراع في تشكيل الحكومة وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، الا انه شجع حكومة تصريف الأعمال على المضي قدماً حيث يمكنها، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي.
وكشفت المصادر عن ان هيل والذي يعتبر الرجل الثاني في الخارجية الأميركية، بعد وزير الخارجية استفسر من المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم عن تطور الاوضاع في لبنان ناقلا قلق بلاده من اي تطور قد يحصل عند الحدود ومؤكدا حرص بلاده على الاستقرار.
واشارت المصادر الى انه اثار مع المسؤولين مسالة اكتشاف أنفاق لحزب الله عند الحدود الجنوبية، كما اشارت الى ان لبنان أكد التزامه القرار ١٧٠١، واي خرق يحصل في اتجاه الاراضي اللبنانية لا بد وان يواجه بالتصدي له. وان الاجهزة الامنية على استعداد لذلكِ.