استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم الإثنين في بيت الوسط وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل ترافقه السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد في حضور الوزير غطاس خوري وعرض معه اخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، واستكملت المباحثات الى مأدبة غداء، تحدث بعدها هيل الى الصحافيين فقال: “لقد طلب مني وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو ان ازور لبنان لمناقشة الاستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة واهمية علاقاتنا مع الدولة والشعب اللبناني، وتصميمنا على تهيئة الظروف اللازمة لضمان قدرة لبنان على الوفاء بالتزاماته الدولية.
وكما قال الوزير بومبيو في خطابه في القاهرة، سنواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا من أجل تحقيق شرق أوسط مستقر ومزدهر، بما في ذلك لبنان. لقد رأيتم جميعا إنجازاتنا كائتلاف – بما في ذلك في لبنان – لتفكيك داعش. مع اكتمال مهمة تحرير الأراضي التي يسيطر عليها داعش، سنعمل على اعادة القوات الأمريكية إلى الوطن من سوريا. لكننا سنبقى ملتزمين بالعمل مع الشركاء لضمان تفكيك داعش بالكامل ، تماماً كما سنبقى ملتزمين بأهدافنا العامة في سوريا.
كذلك قال الوزير بومبيو في القاهرة، انه من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا، سنطرد من سوريا كل وجود عسكري ايراني، وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار.
كما تحدث الوزير بومبيو باستفاضة عن مقاربتنا تجاه إيران. لقد دعمنا تفاهما مشتركا مع حلفائنا حول ضرورة التصدي لأجندة النظام الإيراني الثورية وإحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها ، وهذا يشمل ايضا لبنان ، حيث يجب على الشعب اللبناني وحده ، من خلال دولته فقط، أن يقرر اتخاذ قرارات بين الحياة و الموت.
ان الولايات المتحدة تلتزم العمل مع شعب لبنان ومؤسسات الدولة الشرعية، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي، لمواجهة التحديات المشتركة. نحن ندعم جهود القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي لتأمين حدود لبنان ، وضمان سيادة الدولة اللبنانية ، والحفاظ على أمن لبنان الداخلي.
إننا نمضي قدما في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة ، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله. وبينما يحق للبنان الدفاع عن نفسه ، هذا حق للدولة اللبنانية وحدها. من غير المقبول وجود ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة، ولا تحاسب من كافة اطياف الشعب اللبناني، وهي تقوم بحفر أنفاق هجومية عبر الخط الأزرق في إسرائيل أو تجميع أكثر من 100،00 صاروخ تهدد الاستقرار الإقليمي.
ان المجتمع الدولي يراقب عن كثب وضع الحكومة اللبنانية. إن اختيار الحكومة امر يعود للبنانيين وحدهم، لكن نوع الحكومة المختارة يهمنا جميعاً نحن المهتمين بلبنان مستقر ومزدهر وكذلك هو الحال حيال عدم القدرة على الاختيار. هناك إصلاحات اقتصادية حاسمة تتراجع،فيما العوائق تثقل على الاقتصاد وتعرض البلاد للخطر. نحن نثق بقدرة قادة لبنان على ادارة البلاد خلال هذه الاوقات الصعبة، ونشجع حكومة تصريف الاعمال على المضي قدما حيث يمكنها ، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية”.