أكّد مصدر مراقب عن كثب لمفاوضات التشكيل الحكومي أن عقدة علوية بدأت تلوح في الأفق لافتاً الى أنه بدأ الحديث خلف الكواليس عن تمثيل الطائفة العلوية بوزير. واعتبر أنه اذا صحت جدية هذا الطرح فعندها لن ترضى الاقليات بأن تتمثل بوزير كما هي العادة بل سيصبح لكل طائفة صغيرة مطلب مماثل وبالتالي فإن المسؤولين عن التشكيل سيجدون أنفسهم امام مجلس ملل ومذاهب لا مجلس وزراء هذا اذا كان هناك مجلس.
ازاء هذا الواقع، يرى المصدر نفسه أن المشكلة أبعد من أزمة ثلث معطّل كما يعتقد البعض خصوصاً أن الثلث المعطّل لن يكون عاملاً مؤثراً في ظل ضبابية التحالفات السياسية وواقع خلط الاوراق الذي أنتجته الانتخابات النيابية الأخيرة، معتبراً أن الواضح من العقد المستولدة طوال هذه الأشهر هو أن التأخير مرتبط بمفاعيل التسويات القائمة خارج الحدود وعليه فما أن يصدر الضوء الأخضر الاقليمي تبصر الحكومة النور في غضون ساعات معدودة.