أين أصبحت المحاكمة بقضية اغتيال الحريري؟ رئيسة المحكمة الدولية تكشف!

أين أصبحت المحاكمة بقضية اغتيال الحريري؟ رئيسة المحكمة الدولية تكشف!
أين أصبحت المحاكمة بقضية اغتيال الحريري؟ رئيسة المحكمة الدولية تكشف!

قالت رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، القاضية التشيكية إيفانا هردليشكوفا، إنّ العدالة قد تكون "بطيئة" من وجهة نظر الناس العاديين، لكنها ترى ضرورة تحقيق "توازن بين الإنصاف والسرعة".

وأضافت في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" أنها شخصياً ملتزمة ومهتمة للغاية بالمحكمة، فهي تؤمن "بالعدالة بشكل عام، وبالعدالة الجنائية الدولية بشكل خاص".

وسئلت القاضية: "أين أصبحت المحاكمة في قضية الرئيس رفيق الحريري ورفاقه؟"، فأجابت: "بدايةً، دعوني أُذكّر أن المدعي العام هو من يقوم بالتحقيقات. وعندما تكتمل لديه أدلة كافية، يمكنه عندها أن يقدم إلى قاضي الإجراءات التمهيدية قراراً اتهامياً، وهذا ما حصل في عام 2011، إذ أودع المدعي العام قرار الاتهام أمام قاضي الإجراءات التمهيدية الذي صدق عليه، وبدأ بالمرحلة التمهيدية تحضيراً للمحاكمة. ثم بدأت المحاكمة أمام غرفة الدرجة الأولى في كانون الثاني 2014. وربما لاحظتم أن المتضررين أيضاً كانت لديهم فترة أسبوعين لعرض قضيتهم. وبعد الادعاء، يمكن لفرق الدفاع تقديم قضية خاصة بها إذا ما رغبت بذلك".

ولفتت الى أنّ "العدالة في كل أنحاء العالم، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، تواجه تحديات كثيرة، لكن الأهم بنظري هو أن إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان يعتبر رسالة بحد ذاتها، ويعني أن جريمة الإرهاب لا يمكن أن تمر دون عقاب. العملية طويلة لكن لا شك أننا سنحقق غاياتنا في النهاية".

وسئلت: "كثير من اللبنانيين يشكون من أنها تأخذ وقتاً أكثر من اللازم، بمعنى أن مسألة المحاكمات طويلة لدرجة أنه لم يعد مهماً بعدها ما هو الحكم الذي سيصدر!"ـ فقالت: "كل المحاكم الدولية، وحتى الوطنية، لا تسير فيها العدالة بالسرعة التي نحتاج. وفي حالة محكمتنا هذه، القضية معقدة للغاية، والأدلة على درجة عالية من التقنية، كما أننا نعمل بثلاث لغات رسمية. وإذا كنتم تتابعون المحاكمة، ستلاحظون أن الفرقاء والقضاة يأخذون كامل وقتهم في شرح هذه الأدلة، ليتمكن الجميع من فهمها. كما أن لدينا حقوق الدفاع، ويجب أن تكون ممثلة بشكل كامل، فهذه المسألة مهمة. وعلى الرغم من أن المتهمين ليسوا معنا، فإنهم يتمثلون من قبل محامين يحمون مصالحهم، ويقدمون أدلة خاصة بهم. ومن الضروري جداً أن نحقق توازناً بين الإنصاف والسرعة. ومهمتنا تقضي بأن نحقق العدالة، ونقوم بمحاكمة عادلة، ولكن يجب أن تكون سريعة ومنصفة أيضاً".

(الشرق الأوسط)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى