في اللقاء الاخير الذي جمع الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل في لندن، تقول المعلومات ان الرئيس المكلف قبل الاعتراف باللقاء التشاوري الذي يضم النواب السُنة الستة المحسوبين على فريق 8 آذار، وبتوزير شخصية يسميها هؤلاء النواب الذين اجتمعوا في منزل أحدهم (عبد الرحيم مراد) ظهر أمس فيما وافق رئيس التيار الوطني الحر على احتساب هذا الوزير ضمن حصة رئيس الجمهورية.
وواضح لدى المصادر المتابعة حرص باسيل على استرضاء النواب السُنة الستة ومن وراءهم، فهو مازال يراهن على رفع عدد وزراء الرئيس عون وتياره الى 11 وزيرا اي الثلث المعطل، ولغاية الامساك بزمام الحكومة اذا ما استجد امر غير محسوب، ويقول مصدر نيابي لـ «الأنباء» ان من يتسلح بـ 11 وزيرا من اصل 30 يتحكم في انعقاد جلسات مجلس الوزراء، حيث لا جلسات في غياب هذا الثلث، ويسيطر على التعيينات الكبرى في المؤسسات عند التصويت، ويستطيع تعطيل الدولة كما حصل في اواخر ولاية الرئيس ميشال سليمان، وبعدها بسنتين ونيف، حتى اقتنع من لم يكن مقتنعا بأنه لا مفر من انتخاب ميشال عون رئيسا.
ويضيف المصدر النيابي ان ما لديه من معلومات تشير الى ان الرئيس عون ليس متمسكا بالثلث المعطل، الذي عطل الثلث الاول من ولايته، وبدأ الانقضاض على الثلث الثاني، لكن الظروف القابضة على الوضع اللبناني مازالت غالبة.
المصدر الواسع الاطلاع استغرب حديث الرئيس الحريري في لبنان عن مسافة المائة متر من تشكيل الحكومة، متجاهلا او متناسيا نصيحة السيد حسن نصرالله الشهيرة له بعدم تحديد مواعيد او مسافات لتشكيل الحكومة.
ويعيد المصدر «الأنباء» الى شروط حزب الله على الرئيس المكلف والمتصلة بالمسار الاقليمي خصوصا على مستوى العلاقات مع النظام السوري المطلوب تطبيقها.