تواصل عائلة آل يزبك تقبل التعازي في حسينية بلدة نحلة باستشهاد ابنها المجند الشهيد رؤوف حسن يزبك الذي استشهد ليل أمس الخميس خلال الاعتداء المسلح على الجيش اللبناني في حي الشراونة في بعلبك.
وقال والد الشهيد أمام المعزين: ولدي قدم دمه فداء للوطن وسنكمل طريقه، لأن الجيش هو سياج الوطن”. أما والدته فقالت: “دم ابني برقبة كل المسؤولين وهو سقط شهيدا، وانا التي خسرته وليس أحد سواي، وقد سهرت على تربيته وقدمته لخدمة الوطن، لكن على الدولة والجيش ان يقوما بواجبهما”.
بدوره، عم الشهيد المختار علي حويشان يزبك، قال: “صدمنا بخبر استشهاد رؤوف، ولسنا نادمين على استشهاده في سبيل الوطن، لكن في مقابل هذه التضحية، نأمل من دولتنا الكريمة والمسؤولين النظر الى هذا الشعب، وخيرة شبابنا تهدر دماؤهم، ونحن سنلبي طلب قيادة الجيش التروي والهدوء واعطاءها فرصة للاقتصاص من الجناة، ولن نسكت عن حقنا، ونأسف لما يحصل بين الفينة والأخرى من احداث امنية سببها قلة قليلة من الخارجين على القانون، والمطلوب من الدولة والمسؤولين اتخاذ قرار في هذا الشان”.
وصدر بيان باسم العائلة جاء فيه: “بناء على الحادثة الأليمة التي حصلت ليل 13- 14 كانون الأول 2018، نستنكر أشد الاستنكار الأعتداء السافر والهمجي على حامي الشرعية الجيش اللبناني من قبل بعض الوحوش البشرية الخالية من أي أخلاق ومبادئ ومن أبسط المشاعر الانسانية والوطنية”.
وأضاف: “نطالب الجيش، ولي دم الشهيد رؤوف يزبك ورفاقه، القيام بدوره كاملا وبالضرب بيد من حديد لتوقيف هذه العصابة التى تتلطى تحت اسم شريف ما يسمى بالعشيرة. كذلك نطالبه ببسط الأمن والأمان لا بسط المرحلة الضبابية وعودة شريعة الغاب”.
وتابع بيان العائلة: “لغاية الآن، نعتبر أن لهذا الشهيد حقا مقدسا لدى هذه الدولة، ونحتسبه شهيدا إن قامت الدولة بدورها كاملا ليعود الأمن والطمأنينة إلى هذه المنطقة العزيزة، ولكن ان تخاذلت عن هذا الدور فنحن أولياء الدم ونحن أصحاب الحق ولا نقبل بموت رخيص لزهرة من شبابنا”.