زار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وكان عرض لمسألة تشكيل الحكومة والحال الإقتصادية والإجتماعية.
وقال الخازن بعد اللقاء:”تشرفت بلقاء المطران مطر وتداولنا في الأوضاع الغامضة حول تشكيل الحكومة والحالة المزرية إقتصاديا وإجتماعيا”.
أضاف: “لقد أكد المطران مطر أنه لم يعد مسموحا ومتاحا ترك البلاد عرضة للانهيار أكثر مما هي منهارة، جراء تداعيات النزوح السوري وأعبائه المثقلة على البنى التحتية ومضاربة اليد العاملة اللبنانية، فضلا عن فترة الإنتظار التي طال أمدها قياسيا إلى ما تنتظره دول مؤتمر “سيدر” من قيام حكومة جديدة موثوقة لتحقيق الإلتزامات والتعهدات المرتبطة بصرف المساعدات للبنان”.
وتابع: “كان الرأي متفقا على أن التأخير في إعلان التشكيلة الحكومية، سيحول المساعدات إلى دول أخرى أفريقية تربطها مصالح بالدول الأوروبية المانحة، وهو ما تتخوف منه فرنسا إذا ما إستمر الجنوح في الصراع على النفوذ والمصالح وسط حاجة الناس إلى إنقاذ معيشتهم ومستقبل عيالهم”.
وختم: “هنا أريد أن ألفت بأن ساعة الحقيقة قد دقت وأنه لم يعد هناك من مجال للترف والمماطلة، لربح الوقت وعض الأصابع، لأن الوضع لا يتحمل المزيد من الإجتهاد والتشاطر، وخصوصا أن كل العوامل الخارجية تتجمع في الأفق لتشكل ضغطا هائلا على أنفاس البلاد وهو الأمر الذي شدد فيه البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي العائد من الفاتيكان بالقول: “آن الأوان ليفهم الجميع أن حكومة الوحدة الوطنية الضامنة تشترط عدم تجاهل أي طرف”.