رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع أن “انتخابات اليسوعية أتت لتعطي المتبجحين في بعض الأماكن، وتأخذ منهم في أماكن أخرى كثيرة، إلا أنهم يحاولون تصويرها على أنها محصورة في الأماكن، التي أعطتهم، ويتناسون كل الأماكن الأخرى”، مؤكدا أن “من لديه أخصاما كالذين لدينا، يجب ألا يقلق كثيرا على المستقبل”.
وقال: “الأكثرية الشعبية في اليسوعية لصالحنا، ونحن مستعدون للحسبة على الأساس، الذي يريدون، إن على صعيد عدد الكليات، أم مجموع الأصوات في الجامعة ككل، إلا أن من يريد القيام بالحسبة الدقيقة، عليه أن يقوم بها على مستوى جامعات لبنان ككل، ولو قاموا بذلك، لما كان أطل علينا الليلة أحد ليعتبر أنه حقق انتصارا”.
كلام جعجع جاء، خلال استقباله وفدا من طلاب الجامعة اليسوعية في معراب، في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح في “القوات” الدكتور غسان يارد ورئيس مصلحة الطلاب شربل خوري.
وكان قد استهل كلمته بالقول: “سأبدأ كلامي عن الجامعة اليسوعية، لأعود وأتطرق إلى بقية الجامعات، لأن لبنان وحدة لا تتجزأ، ففي اليسوعية إذا ما أرادوا القيام بالحساب على أساس الكليات، فقد فزنا ب13 كلية من أصل 20، إلا أنهم إذا ما اعتبروا أننا فزنا في الكليات الصغيرة، فيما هم ربحوا الكليات الكبيرة، فنحن مستعدون للحساب على أساس مجموع الأصوات في الجامعة ككل، ونحن مستعدون للقيام بالحسبة على أي من الأساسيين، لأن الأكثرية الشعبية معنا، إلا أننا لسنا مستعدين للحسبة على أساس ال”لا أساس”، أي منزلة ما بين المنزلتين، لا يعتمد فيها إما عدد الكليات أو مجموع الأصوات”.
وتحدث عن نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعات ككل، مشيرا إلى أن “هناك من يتبجحون اليوم بانتصارات وهمية، باعتبار أنهم متعطشون للانتصار في مكان ما، وأتت إنتخابات اليسوعية لتعطيهم في بعض الأماكن، وتأخذ منهم في أماكن أخرى كثيرة، إلا أنهم يحاولون تصوريها على أنها محصورة في الأماكن، التي أعطتهم، ويتناسون كل الأماكن الأخرى، في اليسوعية تحديدا، وباقي الجامعات، إلا أننا لن ننسى. لذلك سأذكرهم أننا في انتخابات اليسوعية بالذات، حصدنا أكثرية الكليات في بيروت، وإذا ما أرادوا احتساب النتيجة على أساس مجموع الأصوات في جميع كليات الجامعة، فنحن مستعدون لذلك”.
وشدد على أن “تطور الأمور وتدرجها واضح، فمن لديه أخصام كالذين لدينا، يجب ألا يقلق كثيرا على المستقبل، إلا أن فوزنا مرده ليس فقط لطبيعة الأخصام، التي لدينا، إنما لأننا نضم في صفوفنا شابات وشبان مؤمنين بقضية، فهل من الممكن لأحد أن يقول لي ما هي قضية الفريق الآخر، باستثناء طلاب حزب الله؟ أنا شخصيا، لا أعرف ما هي قضيتهم، فيما طلابنا لديهم قضية واضحة ترتبط بالماضي والحاضر والمستقبل، ومن هذا المنطلق يتحركون ويضحون، إن في أيام الخير، كالتي نمر بها اليوم، أو في أيام السوء، كتلك التي مرت علينا في عهد الوصاية، لذلك سيستمرون ويصمدون”.
وتوجه للطلاب مهنئا بنتائج الانتخابات في اليسوعية، وقال: “لن أستعمل كلاما كبيرا خلال تهنئتي لكم كتعبير انتصار، إلا أنني في الوقت عينه، لا أقبل أن يقول أخصامنا إنهم انتصروا، لأنهم لم يحققوا أي انتصار، باعتبار أن الأكثرية الشعبية في اليسوعية لصالحنا، ونحن مستعدون للحسبة على الأساس، الذي يريدون، وهذا أكبر نيشان نضعه على صدورنا. ومن يريد القيام بالحسبة الدقيقة، من بعد صدور نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعات كافة، عليه أن يقوم بها على مستوى جامعات لبنان ككل، ولو قاموا بذلك، لما كان أطل علينا الليلة أحد، ليعتبر أنه حقق انتصارا”.
وختم “صحيح أنها انتخابات طالبية، وعلينا ربحها كما حصل، إلا أن الأهم هو أن تتذكروا دائما، لماذا أنتم قوات؟ فأنتم قوات لتكونوا بالفعل قوات”.