قال الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله أنه “مهما كان الخلاف السياسي في البلد لا يجب ان يؤدي الى انقسام على المستوى الاجتماعي”، مشيراً الى “أننا منذ ولدنا كحركة ومسيرة ومقاومة نعيش ظروف صعبة على كل المستويات”.
السيد نصرالله وفي كلمة له خلال العيد الـ 25 لتأسيس مدارس المهدي، شدّد على أن “وضعنا بألف خير وسيبقى ان شاء الله بألف خير، ونحن أفضل من أي زمن مضى على كل المستويات”، داعياً “المؤسسات الى التنافس ليس فقط في الحاصل العلمي والشهادات بل التنافس في صناعة الانسان على مستوى الاخلاق”، موضحاً أن “أميركا و”اسرائيل” يستخدمون العلم والتكنولوجيا للهيمنة والنهب واذلال الشعوب والحكومات”.
وأكّد على “العمل بروحية ومضمون الوثيقة التربوية التي شاركت فيها المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم”، موضحاً أن “المهم هو أن يصبح لدينا علماء حقيقيون وليس حفظة فقط وبذلك ننتقل الى مرحلة الانتاج”.
ومن ناحية أخرى، رأى أن “صورة التوحش والتقطيع التي ظهرت خلال السنوات الماضية لا تشبه الاسلام، هذا الامر لا دخل له بالاسلام وحتى لو كان يقول المجرم ان محمد هو رسوال الله، المسؤول عن هذا الأمر هو دفع المليارات من اجل ارضاء أميركا واسرائيل، ومسؤوليتنا ليست فقط في صنع الاسلام انما في الدفاع عن الاديان لا سيما الاسلام الذي يتم استهدافه اليوم، وكل شخص معني بأن يدافع عن الاسلام لأن المعركة اليوم هي معركة رأي عام تمارس فيها حربا نفسية”.
وأشار الى أن “المنطقة تترقب ما يجري في قطاع غزة في “إسرائيل” لم تترك للفسلطنيين خياراً إلا الموت جوعا أو المواجهة”، معتبراً أن “ما يجري خلال الساعات أو الايام القليلة المقبلة مهم جداً للمنطقة”.
وفي ملف اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال السيد نصر الله أنه “منذ بداية حادثة خاشقجي ورغم ألمنا الكبير جداً من النظام السعودي خصوصاً فيما يتعلق بحرب اليمن الاّ أننا حرصنا أن نكون في موقع المراقب وكان يمكننا استغلالها”، موضحاً أن “حادثة خاشقجي تكبر وادارة ترامب والحكام في السعودية أمام أزمة حقيقية وفي وضع صعب”.
وتوجه الى “حكام السعودية” بالقول: “عليكم أن تأذنوا لليمنيين بالتوجه نحو الحل السياسي”، معتبراً أن “الاستمرار بهذا العناد بما يخص حرب اليمن سيؤدي الى الهلاك”.
وفي الملف الحكومي، أكد أنه “من حيث الشكل، هناك مغالطات تحكى عن تشكيل الحكومة وعن الربط بين لبنان والعراق وأن تفاهما ايرانيا اميركيا حصل هناك ادى الى حلول الايجابية في لبنان. فيما الحقيقة ان ما حصل في العراق هو ارادة العراقيين”، مشدداً على أن “ايران لا تتدخل بالشأن الحكومي اللبناني لا من قريب ولا من بعيد، والأمور متجهة بين ايران واميركا الى مواجهة كبيرة فكيف يتكلم البعض عن تفاهم بين الطرفين ومن يقولون ذلك هم أغبياء”.
وكشف أنه “لم يحصل لقاء بيني وبين وزير الخارجية جبران باسيل ونحن لا نملي شيئًا على القوى السياسية وتشكيل الحكومة شأن داخلي لا علاقة له إطلاقاً بالعقوبات الأميركية”، معتبراً أن “المعلومات متناقضة اذا ما تدخل الخارج ام لا، وانا لا استطيع ان اجزم للبنانيين اذا ما كان التدخل خارجي أم لا”.
وأكّد أن “هناك مشكلة في الداخل وكانت واضحة في الحديث الطويل عن الحصص المضخمة والحقوق وما هنالك، ومن الواضح ان هناك تفاؤلاً كبيراً وتقدماً لافتاً في مجال تشكيل الحكومة ولا ننصح احداً أن يحدد مهلاً زمنية”، مشدّداً على أن “يجب أن تتشكل الحكومة لأن البلد بحاجة الى حكومة، وهناك عقدة اساسية حصلت لأنه منذ البداية لم يكن هناك اتفاق على معايير واحدة”.
