إقترحت مؤسسة ثقافية تُعنى بتكريم شخصيات طبعت التاريخ اللبناني إقامة حفل تكريمي للسيدة فيروز في الربيع المقبل، وباشرت اجراء الاتصالات المناسبة في هذا الصدد. الا أن التحضيرات ألغيت بعدما نصح مطلعون القيمين على هذه المؤسسة بوقف المشروع حتى لا يصيبهم ما أصاب سواهم.
ووفق المعلومات فان "مؤسسة الفكر العربي" كانت استعدت لتكريم فيروز في عيد ميلادها في شهر تشرين الثاني الفائت من خلال اقامة حفل موسيقي وغنائي كبير في الاسمبلي هول في الجامعة الاميركية، بالتزامن مع اصدار عدد خاص من دوريّة "أفق" بعنوان "وطنٌ اسمه فيروز".
واعلنت المؤسسة عن الاحتفال ببيان مقتضب جاء فيه "في عيدها الثامن والثمانين، ما من معايدة لفيروز قد تكون أصدق وأعذب من صوتها الذي غنّى أعيادنا وأفراحنا وأحلامنا وأمانينا…احتفاءً بمسيرتها المبهرة، ترقّبوا إصداراً خاصاً من دوريّة "أفق" بعنوان "وطنٌ اسمه فيروز".
وعلى الاثر فوجئ القيمون على الحفل بكتاب خطي من الوكيل القانوني للسيدة فيروز يعلمهم بعدم الموافقة على التكريم وطلب وقفه. فاتخذت المؤسسة قرار وقف الحفل وعدم توزيع الاصدار الخاص بفيروز من دوريّة "أفق" والذي كان انجز طبعه.
يذكر ان "مؤسسة الفكر العربي" تعرّف عن نفسها على موقعها الالكتروني الرسمي بالاتي: "مؤسّسة أهليّة عربيّة تتمتّع بمزايا المؤسّسات الدوليّة، وهي مستقلّة، ليس لها ارتباط بالأنظمة ولا بالانتماءات السياسيّة أو الحزبيّة أو الطائفيّة. ومنذ إنشائها في العام 2000 بمبادرةٍ من صاحب السموّ الملكيّ الأمير خالد الفيصل، وبدعمٍ من كوكبةٍ من أهل الفكر وأصحاب المال ورجال الأعمال الذين آمنوا برسالتها وأهدافها التنويريّة، التزمت المؤسّسة بتنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة ومبادئها وقيمها، وبتعزيز التضامن العربيّ والهويّة العربيّة الجامعة، المحتضنة لغنى التنوّع والتعدّد، وذلك بنهج الحريّة المسؤولة".