يقوم "حزب الله" بتحقيقات ميدانية حول ما حصل مع دورية اليونيفيل في بلدة العاقبية، وتجري تحقيقاته عبر مسارين، المسار الاول يركز على ما جرى في مسرح الحادث وكيف تطورت الامور الى اطلاق نار، ولأجل ذلك استمع الحزب لبعض المنتسبين اليه الذين كانوا من بين المتجمهرين او القاطنين في المكان.
استماع حزب الله لهؤلاء يهدف الى الوصول الى استنتاج واضح عما اذا كان الذي حصل مقصودا ومن الذي قام به، ام انه تطور تلقائي لاشكال بين الدورية والاهالي ادى الى تفلت الامور.
وبحسب مطلعين على اجواء الحزب" فانه لا اوامر قيادية بالقيام بإطلاق النار او حتى بالقيام بردة فعل مسلحة.
اما المسار الثاني لتحقيقات الحزب فيتركز حول كيفية وصول الدورية الايرلندية الى العاقبية والاسباب، خصوصا وان البلدة بعيدة نسبياً عم المسار المعتاد للقوات الدولية، والاهم معرفة ما هي القرى التي مرت بها قبل الوصول الى العاقبية. تحقيقات الحزب في هذا الجانب تأتي نتيجة امرين ، الاول هو ان البلدة شمال الليطاني والثانية انه ليس الحدث الاول الذي يحصل في بلدات بعيدة عن نطاق عمل اليونيفيل.
ووفق المطلعين" فقد اخذ الحزب قراراً بإستيعاب ما حصل واعلان عدم مسؤوليته عنه، في ظل إلتزام القوات الدولية العاملة جنوب الليطاني بقواعد عملها التي سبقت تعديلات الامم المتحدة، اذ لا تقوم اليونيفيل بأي دورية من دون مرافقة الجيش اللبناني، كما ان علاقات حزب الله الايجابية مع الفرنسيين والاوروبيين حالياً تجعله يفضل التهدئة خصوصا ان القوات الدولية والدول المشاركة فيها لا تريد استغلال ما حصل للتصعيد".