أما وقد دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم غد الخميس، فهذا يعني أن الحوار الذي كان ينوي رئيس المجلس الدعوة له قد طار إلى أجل غير مسمى. لا نية عند الاطراف السياسية بأي حوار في الوقت الراهن. الكل مقتنع أن لا أرضية لتسوية سياسية طالما أن الأجواء الدولية لم تتبلور بعد تجاه إيجاد مخرج للأزمة اللبنانية. ولذلك تبدو الأطراف المسيحية المعنية بالاستحقاق في حالة ترقب للمشهد الخارجي لتبني عليه في المقبل من الأيام تصورها للحوار. فالتيار الوطني الحر رفض المشاركة بعدما تضاربت حساباته الرئاسية مع حزب الله، وحزب القوات اللبنانية طلب من بري سحب دعوته إلى الحوار والعودة إلى نصوص الدستور الواضحة من خلال دعوة المجلس إلى عقد جلسات مفتوحة لا تنتهي إلا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد للشعب أمله بوطنه وللسلطات الدستورية انتظامها.
لا معطيات خارجية تبدد هواجس المكونات السياسية وتدفع نحو حراك سياسي جدي. وتقول مطادر مطلعة على الأجواء الاميركي لـ"لبنان24" "الاهتمام الاقليمي والدولي المنشود لانضاج تسوية في الداخل لا يزال دون المستوى، وهناك غياب دينامية دولية حيال ملء الشغور في الرئاسة الاولى، فواشنطن ليست مكترثة، لأن أولوياتها اليوم بعيدة عن لبنان". أما الموقف السعودي فلا يزال على حاله من لبنان، وهذا ما اتضح من تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الأيام الماضية عندما قال إن لبنان في طور اختيار رئاستين، أي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، وهذا يعني أن المواصفات التي تضعها الرياض للرئيسين لم تتغير وتتصل بضرورة تأكيد حرصهما على مصالح لبنان وسيادته واهتمامهما باستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، والتمسك باتفاق الطائف وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، مع الأشارة إلى أن لقاء ولي العهد الامير محمد بن سلمان والرئيس نجيب ميقاتي رسم مسار ايجابيا جدا ومتقدما يمكن البناء عليه للمرحلة المقبلة.
وعلى ضفاف التطورات الاقليمية وما يواكبها من خطورة تجعل الانشغال الدولي في مكان أبعد من لبنان، تنشط قطر على خط دعم وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى رئاسة الجمهورية، بعدما كانت المملكة قد سبقتها في طرح اسمه خلال المباحثات الفرنسية – السعودية، إلا أن المعلومات التي يجمع عليها أكثر من مصدر سياسي، تشير إلى أن القطريين تبلغوا موقف التيار الوطني الحر الرافض لانتخاب العماد عون، ورئيس التيار الوطني الحر الذي يزور الدوحة لخمسة ايام يحمل معه اسم جهاد زعور مدير إدارة الشرق الأوسط واسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي كمرشح لرئاسةالجمهورية، يمكن، ان يحاكي المواصفات التي يضعها الخارج لرئيس لبنان، بأن يكون ركنا من اركان عالمي المال والاقتصاد ويتمتع بخبرة كبيرة في هذين المجالين وان تكون لديه شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية. وينطلق طرح باسيل من قناعته أن اسم أزعور يحظى بتأييد بكركي على المستوى المحلي ولا تضع عليه اطراف المعارضة او المستقلون اي فيتو، هذا فضلا عن علاقة ازعور الجيدة بعواصم القرار لا سيما واشنطن، وبالتالي يمكن أن يشكل أزعور قفزة لتجاوز الطرحين الجديين الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يعتبر مرشح الثنائي الشيعي، وقائد الجيش الذي يعتبر مرشح الخارج مع بعض أطراف الداخل.
وفق المعلومات، لم يطرح باسيل اسم الوزير ازعور مع حزب الله. فالحزب رفض مجرد النقاش مع باسيل في مرشح غير فرنجية، تقول مصادر واسعة الاطلاع على لـ"لبنان24"، واضعة ما يقوم به باسيل في خانة تعطيل الطروحات التي لا تناسبه، فهو لا يرى في بعبدا رئيسا الا نفسه، هذا فضلا عن معرفة باسيل المسبقة أن حزب الله لا يمكن أن يقبل بأزعور رئيسا للجمهورية، فالمواصفات التي فندها الامين العام العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لا تنطبق على مرشح باسيل.
لا معطيات خارجية تبدد هواجس المكونات السياسية وتدفع نحو حراك سياسي جدي. وتقول مطادر مطلعة على الأجواء الاميركي لـ"لبنان24" "الاهتمام الاقليمي والدولي المنشود لانضاج تسوية في الداخل لا يزال دون المستوى، وهناك غياب دينامية دولية حيال ملء الشغور في الرئاسة الاولى، فواشنطن ليست مكترثة، لأن أولوياتها اليوم بعيدة عن لبنان". أما الموقف السعودي فلا يزال على حاله من لبنان، وهذا ما اتضح من تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الأيام الماضية عندما قال إن لبنان في طور اختيار رئاستين، أي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، وهذا يعني أن المواصفات التي تضعها الرياض للرئيسين لم تتغير وتتصل بضرورة تأكيد حرصهما على مصالح لبنان وسيادته واهتمامهما باستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، والتمسك باتفاق الطائف وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة، مع الأشارة إلى أن لقاء ولي العهد الامير محمد بن سلمان والرئيس نجيب ميقاتي رسم مسار ايجابيا جدا ومتقدما يمكن البناء عليه للمرحلة المقبلة.
وعلى ضفاف التطورات الاقليمية وما يواكبها من خطورة تجعل الانشغال الدولي في مكان أبعد من لبنان، تنشط قطر على خط دعم وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى رئاسة الجمهورية، بعدما كانت المملكة قد سبقتها في طرح اسمه خلال المباحثات الفرنسية – السعودية، إلا أن المعلومات التي يجمع عليها أكثر من مصدر سياسي، تشير إلى أن القطريين تبلغوا موقف التيار الوطني الحر الرافض لانتخاب العماد عون، ورئيس التيار الوطني الحر الذي يزور الدوحة لخمسة ايام يحمل معه اسم جهاد زعور مدير إدارة الشرق الأوسط واسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي كمرشح لرئاسةالجمهورية، يمكن، ان يحاكي المواصفات التي يضعها الخارج لرئيس لبنان، بأن يكون ركنا من اركان عالمي المال والاقتصاد ويتمتع بخبرة كبيرة في هذين المجالين وان تكون لديه شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية. وينطلق طرح باسيل من قناعته أن اسم أزعور يحظى بتأييد بكركي على المستوى المحلي ولا تضع عليه اطراف المعارضة او المستقلون اي فيتو، هذا فضلا عن علاقة ازعور الجيدة بعواصم القرار لا سيما واشنطن، وبالتالي يمكن أن يشكل أزعور قفزة لتجاوز الطرحين الجديين الوزير السابق سليمان فرنجية الذي يعتبر مرشح الثنائي الشيعي، وقائد الجيش الذي يعتبر مرشح الخارج مع بعض أطراف الداخل.
وفق المعلومات، لم يطرح باسيل اسم الوزير ازعور مع حزب الله. فالحزب رفض مجرد النقاش مع باسيل في مرشح غير فرنجية، تقول مصادر واسعة الاطلاع على لـ"لبنان24"، واضعة ما يقوم به باسيل في خانة تعطيل الطروحات التي لا تناسبه، فهو لا يرى في بعبدا رئيسا الا نفسه، هذا فضلا عن معرفة باسيل المسبقة أن حزب الله لا يمكن أن يقبل بأزعور رئيسا للجمهورية، فالمواصفات التي فندها الامين العام العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لا تنطبق على مرشح باسيل.
وليس بعيدا، تقول مصادر مقربة جدا من الاميركيين، أن طرح باسيل لأزعور ليس جديا، انما يأتي من باب مسايرة الاميركيين، وهو اليوم يتودد الى الدوحة التي تشكل حليفا اساسيا ورئيسيا لواشنطن، لكن ما سمعه باسيل في زيارته الماضية الى قطر سيسمعه في زيارته الحالية تجاه دعمها وصول قائد الجيش الى قصر بعبدا وهذا ما سمعه ايضا نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب من المسؤولين القطريين في الايام الماضية.
الأكيد أن القوى السياسية تقف عاجزة عن التفاهم الداخلي حول استحقاقاتها تنتظر إشارات خارجية لن تتظهر قريبا، وهذا يعني أن الستاتيكو سيبقى على حاله في الأشهر المقبلة.