كان لافتًا الانتقاد الذي وجهه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد اليوم إلى الحكومة، التي لاقى انعقادها "معارضة قوية، ومن دون التوقف عند التمثيل الميثاقي، واتخذت المعارضة بعدا دستوريا وسياسيا وطائفيا". وناشد الحكومة التأني في استعمال الصلاحيات "حرصا على الوحدة الوطنية ومنعا لاستغلال البعض مثل هذه الاجتماعات لأغراض سياسية وطائفية".
ولكن ما كان لافتًا أكثر في كلام الراعي أنه فوّض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "العمل على الصعيد العربي والدولي لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية. هذا هو الحل فيما البلاد تتدهور". وهذا يعني في ما يعنيه في رأي مصادر سياسية مطلعة أن على رئيس الحكومة، الذي يطل على الخارج ممثلًا كل لبنان من خلال زياراته الخارجية ولقاءاته مع زعماء الدول، وآخرها كان بالأمس مع ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن يكثّف اتصالاته الخارجية من أجل تسريع انتخاب رئيس الجمهورية. وهذه المسألة كانت حاضرة بقوة في لقاءات الرياض، حيث كان تشديد على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك نظرًا إلى أن هذه العملية هي مفتاح الحلول الممكنة لخروج لبنان من أزماته المتراكمة؟
وقد جاء تفويض الراعي للرئيس ميقاتي، كما تقرأ ذلك المصادر السياسية المعنية، بمثابة اعتراف ضمني من أعلى مرجعية مسيحية بالدور المهم الذي يقوم به رئيس الحكومة لدفع عملية الانتخاب خطوات متقدمة وعملية.
وجاء في حرفية عظة الراعي في هذا السياق:"نناشد الحكومة التأني في استعمال الصلاحيات حرصا على الوحدة الوطنية ومنعا لاستغلال البعض مثل هذه الاجتماعات لأغراض سياسية وطائفية. وأفضل ما يمكن أن تقوم به الحكومة، لاسيما رئيسها، هو العمل على الصعيد العربي والدولي لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية".
وقد جاء تفويض الراعي للرئيس ميقاتي، كما تقرأ ذلك المصادر السياسية المعنية، بمثابة اعتراف ضمني من أعلى مرجعية مسيحية بالدور المهم الذي يقوم به رئيس الحكومة لدفع عملية الانتخاب خطوات متقدمة وعملية.
وجاء في حرفية عظة الراعي في هذا السياق:"نناشد الحكومة التأني في استعمال الصلاحيات حرصا على الوحدة الوطنية ومنعا لاستغلال البعض مثل هذه الاجتماعات لأغراض سياسية وطائفية. وأفضل ما يمكن أن تقوم به الحكومة، لاسيما رئيسها، هو العمل على الصعيد العربي والدولي لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية".