وجرى خلال الإجتماع البحث في سبل تنمية العلاقات الإقتصادية الثنائية وتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، بالإرتكاز الى الزيارات المتبادلة والنتائج الهامة المحققة في هذا الإطار.
بداية، أكد شقير "قوة ومتانة العلاقات التاريخية والأخوية بين لبنان وسلطنة عمان"، مشيدا بـ"مسيرة التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، والذي بات نموذجا يحتذى خصوصا للتقدم الكبير المحقق في هذا الإطار".
كما أكد "الإستمرار بالسعي لتحقيق المزيد من التقدم والشراكة"، وقال: "يحفزنا في ذلك وجود الرغبة ذاتها لدى السلطات في السلطنة ولدى شركائنا في القطاع الخاص العماني".
وأشاد بـ"الإحتضان والتسهيلات التي توفرها سلطنة عمان للمستثمرين اللبنانيين"، لافتا الى ان "سلطنة عمان باتت من بين الوجهات الأساسية لرجال الأعمال اللبنانيين"، مؤكدا "ضرورة مناقشة مواضيع رئيسية تشكل حاجة اساسية لتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية لا سيما زيادة التبادل التجاري، وتشجيع الإستثمارات المشتركة، تسيير خط طيران مباشر بين بيروت ومسقط، وتنشيط السياحة البينية".
وإذ كشف عن زيارة سيقوم بها وفد إقتصادي برئاسته الى السلطنة في العام 2023، وجه دعوة للقطاع الخاص العماني لزيارة لبنان، مؤكدا ان "مستقبل الاستثمار في لبنان واعد خصوصا بعد ترسيم الحدود البحرية الجنوبية".
أما السعيدي فنوه بالجهود التي قام ويقوم بها شقير "لتقوية العلاقات الإقتصادية الثنائية"، مشيدا بالقطاع الخاص اللبناني الذي "يتمتع بخبرات وديناميكية كبيرة، استطاع من خلالها خلق شراكات كبيرة في السلطنة والتوسع في السوق العماني".
وأكد وقوف بلاده "الدائم الى جانب لبنان ومساندته على مختلف المستويات، وإهتمام السلطنة بتنمية العلاقات الإقتصادية مع لبنان، وضرورة العمل بشكل مشترك لتحقيق المزيد من التقدم بما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما".
وبعد أن نقل تحيات وزير التجارة والصناعة وتشجيع الإستثمار العماني قيس بن محمد اليوسف الى المجتمعين، عرض المقومات الإقتصادية التي تتمتع بها السلطنة والتسهيلات التي توفرها وتنافسيتها الإستثمارية، معددا المجالات التي يمكن العمل عليها بشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.
وأعلن عن "تسيير خط طيران مباشر بين مسقط وبيروت اعتبارا من 16 كانون الأول وحتى مطلع كانون الثاني المقبل"، مشيرا الى ان "هذا الخط سيكون محط مراجعة ودراسة للنظر في إمكانية إبقائه".
بعد ذلك، دار حوار مطول حول الكثير من الملفات ذات الإهتمام المشترك، لا سيما في مجال التعاون السياحي والإستثمار في قطاعات واعدة مثل تكنولوجيا المعلومات، الهيدروجين الأخضر والثروة السمكية والزراعة وغير ذلك.
وتم الإتفاق على متابعة هذه المواضيع وصولا الى الأهداف المرجوة.
وفي نهاية اللقاء قدم شقير ميدالية إتحاد الغرف اللبنانية الى السفير العماني.