صحيفة الجمهورية
في خضم الاهتمام الرسمي والسياسي والشعبي بالتصدي للتهديدات الاسرائيلية المباشرة والمبطّنة من خلال الكلام عن وجود مخازن صاروخية ومراكز تطوير صواريخ لـ”حزب الله” قرب مطار رفيق الحريري الدولي، ترددت معلومات عن أنّ الأيام الـ15 المقبلة ستكون حافلة في شأن تأليف الحكومة الجديدة.
ونسب سياسيون الى أوساط “التيار الوطني الحر” تأكيدها أنّ “حواراً إيجابياً” جار مع الحريري”، يبعث على التفاؤل بحصول اتفاق على تركيبة الحكومة الجديدة.
وفي مقابل هذه الايجابيات أكد متابعون للإستحقاق الحكومي ان ليس هناك ايّ مؤشرات متينة الى انّ الاعتبارات والعوائق الداخلية والخارجية المانعة تأليف الحكومة قد زالت.
على وقع الخطوات والتحركات الجارية في مواجهة التهديدات الاسرائيلية، راجت في الساعات الماضية وضمن حلقة ضيقة جداً، أجواء تشي ببداية حلحلة حكومية، حتى انّ مصادر مطّلعة على هذه الاجواء كشفت لـ”الجمهورية” أنّ العقدة “القواتية” قد قطعت اشواطاً كبيرة على طريق الحل، وذهبت الى القول “إنّ الحل قريب جداً وانّ الاتفاق بات على باب قوسين او أدنى”. لكنها لم تقلل من حجم التعقيدات الأخرى، مشيرة الى انّ العمل جار لإزالتها.
واستطلعت “الجمهورية” معطيات مرجعيات معنية بالملف الحكومي، فأجمعت هذه المرجعيات على تأكيد وجود حلحلة، لكنّ مواقفها تفاوتت إزاء تحديد مدة زمنية لولادة الحكومة. ففي حين رجّح بعضها ان تكون هذه الولادة في غضون اسبوعين على أبعد تقدير اذا ما سارت الامور على ما هي عليه الآن، إستبعد بعضها الآخر أي ولادة حكومية قريبة وأكدوا “انّ الامور لم تنضج بعد لتأليف حكومة لبنان”.