أكد رئيس حركة “التغيير”، إيلي محفوض، ان النظام السوري يبحث عن رافعة تعيده إلى منظومة الشرعية الدولية، فهذا النظام يحاول عبر حلفائه في لبنان، وفي مقدمتهم “حزب الله”، استعادة الدور السوري والحضور، عبر السعي الدؤوب لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وشدد محفوض في حديث لوكالة “الأناضول” على أن الحريري لن يقبل بأي شكل من الأشكال بالتطبيع مع سوريا، وتحديدًا مع الأسد. وأردف: “ضغوط تمارس على الحريري من الجماعات الموالية للنظام السوري، ولن تتوانى عن عرقلة تشكيل الحكومة ما لم تنل مسألة التطبيع، التي أطلق صفارتها أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله”.
ورأى أن أي “مسايرة” أو مهادنة أو تراخ من الحريري ستؤسس لحكومة عوجاء عرجاء، محكومة غير حاكمة، ممسوكة غير ماسكة، وهذه حقائق يعلمها الحريري، وهو على بينة من المساعي السورية وحليفها “حزب الله”، على حد تعبير محفوض.
وتابع: “الضغوط والتضييق والعزل أحيانًا، التي تمارس على حزب “القوات اللبنانية” والحزب “التقدمي الاشتراكي” لا تهدف إلى تقليص حضورهما في الحكومة، بل محاصرة خصوم الأسد اللبنانيين، وتحجيم دورهم وحضورهم، وبالتالي إضعاف حركتهم السياسية. وإعتبر أن الهدف الثاني هو دخول الحريري إلى مجلس وزراء ضعيف، خاصة من خلال تجريده من أسلحته القوية داخل مجلس الوزراء، والتي تتمثل بحضور وازن لحليفي الحريري، أي “القوات” و”الاشتراكي”.
“التطبيع مع النظام السوري يعني نسف جهود عودة لبنان إلى الساحة الدولية وإمكانية حصوله على المساعدات والاستثمارات”، يقول محفوض، مشيرًا أن التطبيع يعني خسائر للبنان وعلى أكثر من مستوى.
وأردف أنه من الواضح أن إثارة مسألة تطبيع العلاقات مع سوريا تهدف إلى إضعاف الحريري، والقبض على مفاصل السلطة في لبنان من خلال الإمساك بطاولة القرار، أي مجلس الوزراء.
وفي ما يتعلق بما إذا كانت مسألة التطبيع ستطيح بإمكانية ولادة الحكومة، يعتبر محفوض أن هذا الملف دقيق وحسّاس ولا تهاون فيه على الإطلاق.
وحذر من أن التطبيع يعني نسف كل جهود عودة لبنان إلى الساحة الدولية، ونسف أي إمكانية للحصول على هبات ومساعدات واستثمارات يحتاجها لبنان، وبالتالي أي تطبيع يعني خسائر جمة للبنان وعلى أكثر من مستوى.