أشار الوزير المفوض والقائم بالأعمال السعودي وليد البخاري الى أن “القوات اللبنانية” حصلت على ٢٥ تأشيرة، طالبًا من الذين يقولون أنه رفعت تقريرًا بحق الحريري أن يواجهه به.
كلام البخاري جاء بعد إطلاقه، اليوم الإثنين في مبنى السفارة، مبادرة انسانية بعنوان “أمنية” من أجل تكريس صناعة الأمل، حيث وزع تذاكر الحج على 33 ممن شملتهم المبادرة لتأدية مناسك الحج.
وقال: “هذه المبادرة الانسانية التي تسعى الى تكريس ثقافة الأمل والاعطاء، وتم تحقيق ما يقارب 33 أمنية من الحالات الانسانية ذات الاحتياجات الخاصة سواء أكانوا من عائلات شهداء الجيش اللبناني الذين ضحوا بأبنائهم من أجل محاربة التطرف، أو من الحالات التي تعاني من بعض الأمراض المستعصية كالسرطان وغيره، تم التعاون مع دار الأيتام وجمعية المقاصد لاختيار بعض الحالات الانسانية ذات الاحتياجات الخاصة، كذلك تم تحقيق أمنيتهم في أداء فريضة الحج، وتم تأمين كافة نفقات السفر من طائرة وإقامة وتنقل في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وهذا يصب في دور المملكة العربية السعودية التي تسعى دائما الى خدمة الانسان وتظهر هذا الدور بشكل مستدام”.
واعلن البخاري في تصريح للاعلاميين ان سفارة المملكة العربية السعودية تمنح كل عام القوى السياسية تأشيرات للحج بشكل متوازن، مضيفًا: “ما لفت نظري حقيقة هذا العام هو ان جميع دور العبادة والكنائس المسيحية والقوى السياسية المختلفة الاسلامية وغير الاسلامية، تسعى الى تحقيق اماني المسلمين في دوائرهم، وتم تحقيق ما يقارب 1500 تأشيرة عاجلة، وفقًا لهذا المعيار الذي يحقق ارتقاء مستوى خدمة ضيوف الرحمن وفق التوجيهات الحكيمة للمملكة العربية السعودية، اما ما تم اشاعته فهو عار من الصحة تمامًا، والسفارة منحت ما يقارب 15 الف تأشيرة في وقت قياسي جدًا، وهذا يدل على كفاءة مستوى الاداء القنصلي في سفارة المملكة في بيروت”.
سئل: في ما يتعلق بإعطاء التأشيرات لمكتب الرئيس الحريري ودق الاسفين بين تيار “المستقبل” والمملكة السعودية هل من رد حول هذا الموضوع؟
اجاب: “بالامس اصدر دولة الرئيس سعد الحريري بيانا من مكتبه نفى فيه جملة وتفصيلًا ما تم اشاعته وتداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام غير المسؤولة، ونفى تماما، وبالعكس اكد تلقيه الفي تأشيرة من قبل السفارة عبر المسار الالكتروني، وتم اضافة 3 الاف تأشيرة تم استلامها كاملة بموجب ورقة عمل ودائما نسمي “اليوزر” الخاص بالتأشيرات ويكون هناك فريق عمل رسمي ونسلمه كلمة مرور خاصة بالمسار الالكتروني وهذا المسار يحقق شفافية عالية لدى المستفيد الاول لمتلقي خدمة الحصول على التأشيرة من خلال حزم الكترونية واضحة، فيها مواقع السكن ومواقع الاقامة والتنقلات ومستوى التنقلات، والمستفيد الاول هو الذي يختار من ثلاث حزم، هذه المبالغ تذهب مباشرة للشركات المشغلة، واؤكد من خلال الاعلام اللبناني ان المملكة العربية السعودية وسفارتها تحديدا لا تتلقى اي مقابل مادي لاصدار اي تأشيرة حج او عمرة، انما مبلغ 1800 دولار يكون لقيمة الحزمة التي تتضمن تأمين خدمات الاعاشة المأكل والمشرب، والاستقبال والنقل والتنقلات عبر المشاعر المقدسة وما بين الاقامة في مكة والمدينة المنورة والتنقل عبر القطارات الحديثة التي تم اطلاقها في هذا العام، وهناك العديد من خدمات الاسكان”.
سئل: من يحاول الايحاء بأن العلاقة بين السعودية وتيار “المستقبل” متوترة، ولماذا الحملة في هذا الموضوع؟
اجاب: “اعتقد بأنه كلما كان هناك اداء شفاف، كلما كان هناك مقاومة لهذا التغيير، هذا العام تم في سفارة المملكة في بيروت تدشين خدمة جديدة من خلال الرسائل الالكترونية تذهب للمستفيد الاول، وعندما يصل جواز السفر ويدخل الى السفارة ترسل رسالة مباشرة الى المستفيد الاول تخبره بأنه تم تلقي الجواز”.
وتكرر السؤال مرة ثانية عمن يحاول الايحاء بأن هناك توترًا بين تيار المستقبل والسعودية؟ فاجاب: “انتم اكثر من يعلم بهؤلاء ولكن لا حجة لهم، انا رأيت كل كتاباتهم ولا اساس لها”.
قيل له: هناك اشارة الى تقارير رفعتها ضد تيار “المستقبل”.
اجاب: “اتمنى من وسيلة الاعلام التي اشارت الى هذه المعلومة ان تظهر صورة فقط عن هذه التقارير، لا يوجد اي تقرير رفع بهذا الشأن، هناك معايير يجب مراعاتها من قبل كل بعثات المملكة في الخارج في ما يخص انشاء واصدار خدمات التأشير، ويجب على كل البعثات ان تراعي دقة وصول الخدمة للمستفيد الاول، هذا هو الاساس. واما عن التقارير فأتمنى ان من ذكر ذلك من وسائل الاعلام ان يظهر صورة منها، واتمنى من الهيئة العامة للاعلام اللبناني ان تعاقب اي وسيلة تتحدث بهذا الموضوع، فإما يكون هناك معلومة موثقة والا لا لتضليل اي من جمهور القراء”.
قيل له: بامكانكم رفع دعوى لان هناك حرية للاعلام في لبنان.
اجاب: “بكل تأكيد، لكن هذه الصحف لا تستحق النظر بما تم كتابته فيها لانها غير مسؤولة. والمملكة والسفارة تترفع وترتقي بمستوى التعامل مع هذه الصحف التي لا تملك ادنى معايير المهنية وتسعى لتحقيق توترات بسبب الاستحقاقات القادمة، ونحن ندرك حجم هذه الفبركات الاعلامية”.
سئل: هناك من يتهمكم بعرقلة تشكيل الحكومة، ما هو ردكم؟
اجاب: “ان واقع التجربة في تشكيل المجلس النيابي كان اكبر اجابة، كان هناك اعلام يراهن على تدخل، وثبت في الواقع ان المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على امن واستقرار لبنان، ودعت في المؤتمرات الدولية، وتدعو في كل منابرها الى اهمية التعجيل في تشكيل الحكومة، لا اعتقد ان الواقع السياسي يتواءم مع هذا الطرح. الواقع السياسي كان هناك رهان على تدخل المملكة في ما يخص تشكيل المجلس النيابي والقانون الانتخابي، وثبت انه لم يكن لدى المملكة اي تدخل في هذا الشأن بل عكسه تماما. هناك من يؤكد ان المملكة كانت الدولة الوحيدة التي سعت قولا وفعلا الى احترام سيادة لبنان والتأكيد على امنه واستقراره. وعندما تتقدم المملكة وتدعم لبنان من خلال ثلاثة اكبر مؤتمرات فهذا يدل ان المملكة تسعى في هذا الاتجاه”.