بالصورة: أهالي تنورين عند الراعي…

بالصورة: أهالي تنورين عند الراعي…
بالصورة: أهالي تنورين عند الراعي…

أهالي تنورين عند الراعي...

استقبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وفدا كبيرا من بلدة تنورين برئاسة رئيس مجلس ادارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب الذي القى كلمة حيا فيها غبطته، وقال: “لقد اتينا من تنورين بلدتنا وبلدتكم، لنقدم واجب العزاء اولا بوفاة شقيقتكم، وثانيا من اجل الترحيب بكم في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان.

وأضاف: “لطالما كانت تنورين ولا تزال قلب الجبة المارونية الممتدة من المنيطرة الى بشري واهدن، والكل يعلم انه اذا كان القلب بخير فإن الجسد يكون بخير، لذلك لا يمكن فصل تنورين عن امتدادها الجغرافي، وعن كل ما يصيب الجسم المسيحي واللبناني. اننا يا سيد صاحب الغبطة واذ نؤكد كأبناء تنورين الوقوف الدائم الى جانبكم في المعارك السيادية والوطنية والحياتية، نشدد على أهمية توحيد الصف المسيحي والوطني من أجل تخطي الأزمات التي تعصف بوطن الارز”.

وإستطرد: “لقد جئنا يا سيدنا من تنورين التي تعتبر من أكبر البلدات المارونية في لبنان والشرق لنقول لكم.اننا معكم في صون وحدة لبنان واستقلاله ونحن على عتبة احياء مئوية لبنان الكبير،اننا معكم في المطالب الحياتية التي تطالبون بها يوميا.اننا معكم في معركة محاربة الفساد.اننا معكم في استعجال حل ملف النازحين واللاجئين ،اننا معكم في معركة تثبيت ابناء الجبال في ارضهم. واخيرًا لا بد من التأكيد أن تنورين ارض سيدة حريصا والقديسين، هي حارسة البطريركية المارونية وأمينة على تاريخ بدأ مع البطريرك الاول مار يوحنا مارون وتحملون مشعله انتم الان يا من اعطيتم مجد لبنان”.

ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها الدكتور وليد حرب على كلمته مؤكدا ان البطريركية تقف دائما الى جانب اللبنانيين في معالجة كافة اوضاعهم، وتابع: “تنورين بلدة مميزة كبيرة جغرافياً وفكرياً وثقافياً أكيد أننا نعيش جميعاً هموماً كبيرة لكن لا يمكننا إلا أن نحافظ على وحدتنا الداخلية وخاصةً على وحدتنا المسيحية ولا يعني ذلك أن نعيش متقوقعين. فالوحدة المسيحية معروفة بأنها منطلق للوحدة اللبنانية”.

وقال: “إذا عاش المسيحيون هذه الوحدة تتكون اللبنانية. فالرئيس الحريري رحمه الله كان يقول بأن لبنان بدون المسيحيين لا سير قدماً. لذلك فنحن بحاجة أن نحافظ على وحدتنا. فمن الممكن أن يختلفوا في السياسة بقدر ما يشاؤون فالأمر طبيعي لأن لبنان هو بلد ديمقراطي فيه تعددية الرأي والثقافات ولكن لا يمكن التلاعب بوحدتنا الداخلية لأنه في الإنقسام ضعف وفي الإتحاد قوة”.

وأضاف: “كلنا ندرك ونعيش الحالة الإقتصادية المتردية والحاجة موجودة لدى الناس لكن اللبناني معروف بعصاميته علينا أن نتكاتف جميعاً لنحافظ على وجودنا ودورنا ووطننا الذي شئنا أم أبينا لنا دور أساسي فيه. فبعد سنتين سنحتفل بالمئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير. وسأعترف أمامكم بأنني منذ ثلاث سنوات وأنا أطالب بإنشاء لجنة تضم لبنان وفرنسا والبطريركية لأهم معنيون بهذه المئوية لكن لا للأسف لم نلق الإهتمام اللازم. تحدثنا مع الرئيس ماكرون وأعرب عن إستعداده لأنهم معنيون ولكن بعض اللبنانيين لا ندري لماذا يتقاعسون لا أدري إذا كان علينا السكوت أو طرح الصوت من جديد على الشخصيات الثقافية. لكنني لا أتعجب لذلك فكما مضى سنتين ونصف علينا دون رئيس كذلك حتى الآن لم يتفقوا على تأليف حكومة بينما الشعب يعيش الفقر والحاجة والإقتصاد ينذر بخطر كبير. لا أقول ذلك لإخافتكم بل لأذكر على ضرورة التكاتف. فنحن جماعة الرجاء ونؤمن بالقيامة واليوم نعيش مرحلة الصليب لكن لا بد من أن تأتي القيامة. وهذا يقتضي منا الحفاظ على قيمنا الروحية والأخلاقية والإنسانية والإجتماعية وتنورين هي البلدة التي تتمتع بهذه القيم وتربي أجيالها على ذلك وتحافظون عليها”.

وختم: “هذه الزيارة عزيزة على قلبي ولا تنتهي اليوم بل تستمر لعلاقتي معكم. رافقكم الله وبارك أعمالكم لأنكم جماعة كرامة وقيم. ونحمد معكم الله لأن شعبنا بالرغم من الصعوبات التي يمر بها لم يفقد الأمل ويعيش دائماً على الرجاء ولو أجبر على الإستجداء”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟