صحيفة البناء
على صعيد أزمة الكهرباء، وإذ بدأت باخرة «إسراء سلطان» بإنتاج الطاقة الكهربائية بعدما وصلت إلى شاطئ الذوق من الجيّة مساء الإثنين الفائت وبلغ إنتاج الكهرباء خلال الساعات الأخيرة حوالي 120 إلى 150 ميغاوات عبر الشبكة الكهربائية في معمل الذوق، انتفضت مدينة طرابلس على نواب المدينة لا سيما تيار المستقبل والرئيس الحريري لاستثناء طرابلس المتكرّر من الخدمات الأساسية للمواطن لا سيما الكهرباء، وانتقد رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي التمييز في هذا الأمر غامزاً من قناة التيار الحر وتيار المستقبل وتساءل: «ماذا فعلت طرابلس ضد الدولة اللبنانية؟ وما هو ذنب الطرابلسيين تجاه الدولة؟ حتى بالحكي تتعرّض طرابلس لأكبر حرمان ولأشد ظلم شهدته في تاريخها، وخصوصاً حالياً في الكهرباء، اضافة الى باقي المصائب التي تعيشها المدينة». وتابع: «العجيب أن وزيراً في الحكومة قرّر تغيير اسم الباخرة عائشة، وبرر بأنه طلب منه تغيير الاسم، وهذا كلام خطير وأبعاده الطائفية والمذهبية غير خافية على احد، وتبرير الوزير بهذا الشكل كفيل أن يشعل فتنة، ولا يجوز أن يمرّ من دون توضيح او نفي، حتى لو أدى الأمر الى محاسبة الوزير من الجهة السياسية التي ينتمي اليها». وقال: «الحكومة ليست تصريف أعمال، بل هي حكومة تصريف وقت وسمسرات وتشريع الغلط، وفي النهاية الوصول الى تصريف البلد». محذراً الحكومة من «أن الناس ذاهبون الى الشارع».
ومن جهتها، أعلنت كتلة «التنمية والتحرير» التي اجتمعت برئاسة بري، تكليف لجنة من أعضائها للمتابعة مع وزارة الطاقة لزيادة التغذية في الجنوب وزيادة قدرة معمل الزهراني على التغذية في مناطق الجنوب.
وعلقت مصادر مراقبة على تشدد وزارات الدولة تجاه أصحاب المولدات الخاصة، بأن هذا يؤشر الى أن أزمة الكهرباء قد يطول أمدها ولاحظت أيضاً أن حكومة تصريف الأعمال بدأت تصرف الأعمال وتلمئ الفراغ الحكومي بـ»تصريف الضرورة» ما يعني أيضاً بأن ولادة الحكومة العتيدة قد يتأخر لأشهر.