الراعي: لو طال التغيير الذاتي حياة المسؤولين لتغلّبنا على الفساد المستشري

الراعي: لو طال التغيير الذاتي حياة المسؤولين لتغلّبنا على الفساد المستشري
الراعي: لو طال التغيير الذاتي حياة المسؤولين لتغلّبنا على الفساد المستشري

قال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي: “حياتنا مسيرة تغيير تصبو بنا لنصير على مثال المسيح في مجده.. فلو طال التغيير الذاتي حياة المسؤولين في الدولة، لكان التغلب على الفساد المستشري قد تم، لأن مصدره فساد قلب الإنسان وأخلاقه؛ ولكان تأليف الحكومة قد حصل منذ أوائل أيام التكليف، لأن سببه الأنانية والحسابات الشخصية والنوايا غير السليمة”.

وتابع الراعي، خلال ترؤسه قداس عيد تجلي الرب في باحة الكنيسة داخل الغابة الدهرية في الارز: “ثم أليس من المعيب والمسيء مثلا الكلام منذ الآن، ونحن في الثلث الأول من العهد الرئاسي، عن حكومة تحتسب انتخاب الرئيس المقبل؟ وكأن هذا الموضوع هو الهم الوحيد، وليس انتشال الشعب اللبناني من حالة الفقر والعوز، ولا النهوض بالاقتصاد في كل قطاعاته، ولا العمل على تقليص الديون والخروج من العجز، ولا تأمين فرص عمل لقوانا الحية، ولا الحد من هجرتها وافقار البلاد من قدراتها!”

الى ذلك، إستقبل البطريرك الراعي في الديمان نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب داليه يرافقه المطران حنا رحمة. وأشار داليه بعد اللقاء الى انه يزور لبنان للمرة الأولى، لافتا الى أنه تعرف على الراعي في باريس خلال عشاء مع رئيس المجلس جيرار لارشيه. وأشاد داليه بـ”جمال لبنان”. وأكد انه سيزوره كل مرة تسنح له الظروف لأنه خلال لقاءاته لمس “عمق العلاقة التي تربط الشعبين اللبناني والفرنسي”.

والتقى الراعي النائب السابق الدكتور احمد فتفت الذي اعتبر بعد اللقاء، ان الزيارة هي “للترحيب بغبطته في الشمال ولأخذ البركة منه”. وقال: “كان تقييم للوضع الاقتصادي خصوصا في منطقتي بشري والضنية اللتين تعانيان من صعوبة تصريف الانتاج الزراعي. وعلى الصعيد السياسي تداولنا مع غبطته موضوع تعسر تأليف الحكومة والبدع التي نسمعها من جهة الحصص واختراع المعيار الذي يناسب كل جهة وكل طرف، فالمعيار الحقيقي الذي يمكن ان تشكل الحكومة من خلاله هو الدستور والطائف”.

وأشار الى ان “تحديد البعض تواريخ بعيدة لتأليف الحكومة وتصريحات البعض الاخر قد شكلت ردات فعل سلبية عند القيادات السنية لاعتبارها تعديا على صلاحيات رئيس الحكومة”. واعتبر ان “من أقر قانون الانتخاب نادم عليه اليوم والذي تسبب في الاشكال الحاصل في تشكيل الحكومة وأتاح المجال لقوى لا تنتمي الى الحس الوطني والوفاقي لتضع يدها على البلد”.

والتقى البطريرك الماروني ايضا وفدا من مطوري العقارات في لبنان. وظهرا التقى وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني وعقيلته، وعرض معه الاوضاع العامة على الساحة اللبنانية واستبقاهما الى مائدة الغداء.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى