صحيفة الجمهورية
خلاصة التأليف حتى الآن، صفر، وأوساط الرئيس المكلف سعد الحريري، لا تستطيع الجزم بوجود تقدّمٍ ملموس حقّقه منذ انطلاق حركة مشاوراته. إلّا أنّ الأهمّ في نظرها هو مساهمة كلّ الاطراف في إنجاح مهمّته، وهذا يقتضي بدايةً تجنُّبَ السلبية والحفاظَ على مناخ هادئ بمواقف وخطوات تخدم هذا المناخ، وتفتح الطريق إلى بلوغ التأليف في أسرع وقت ممكن. علماً أنّ الوقت لم ينفِد بعد لتحقيق هذه الغاية.
ولعلّ السبب الأساس للمراوحة عند نقطة الصفر، هو أنّ المشاورات التي جرت، منذ تكليف الحريري تشكيلَ الحكومة، لا تشبه من قريبٍ أو بعيد المشاورات التي يوجب إجراءَها استحقاقٌ مهمّ كتشكيل حكومة، أيِّ حكومة، بل إنّها فتحت حلبةً تداخلت فيها الصلاحيات حول من يؤلّف الحكومة، رئيس الجمهورية ميشال عون أم الرئيس المكلف، والنتيجة «سوء تفاهم» بدأ يَعتري العلاقة بين الرئيسين، مقروناً باختلاف نظرتيهما حول آلية التأليف وتفاصيله. ومجالس الطرفين تُعبّر عن ذلك بوضوح. فيما ترسم في أجوائهما أكثرَ مِن علامة استفهام حول أسباب انقطاع اللقاءات المباشرة بينهما.