أخبار عاجلة
كيف يمكن الوقاية والعلاج من "الكبد الدهني"؟ -
اختبار بصري قد يتنبأ بالخرف قبل سنوات.. دراسة تكشف -

مكتب البيئة في “القوات”: لحظر استخدام أنفاق التطهير ورش الأشخاص

مكتب البيئة في “القوات”: لحظر استخدام أنفاق التطهير ورش الأشخاص
مكتب البيئة في “القوات”: لحظر استخدام أنفاق التطهير ورش الأشخاص

في إطار الاهتمام الذي يوليه لرفع درجة الوعي المجتمعيّ في مواجهة جائحة كورونا وتصويباً للالتباسات المتداولة في هذا الإطار، أجرى مكتب البيئة في حزب القوات اللبنانية “دراسة عن أنفاق التطهير وماكينات الرشّ المستخدمة على مداخل المؤسّسات العامّة والخاصّة، فتبين انّ تفشّي فيروس كورونا جعلنا نعدّل أنشطتنا اليومية لتخفيف انتشاره، عبر اعتماد التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة وغسل اليدين بشكل متكرّر. لكن للمفارقة، فإنّ بعض الإجراءات الجديدة المستحدثة أظهرت أنّها ليست فقط من دون إيجابيات ولكنها ضارّة للغاية ومنها أنفاق التطهير وماكينات الرشّ، يدّعي مصنّعو هذه الأنفاق والماكينات أنّ استخدامها يقلّل نسبة الفيروسات التي يحملها الأشخاص على بشرتهم وملابسهم ويوفّر مناعة لمستخدميها تحميهم من التقاط العدوى، ما يوفّر لهم إحساساً خاطئاً تماماً بالأمان والحماية”.

 

وقال مكتب البيئة في حزب القوات اللبنانية ان “أنفاق التطهير لا تحدّ من إنتشار الفيروس، فأثبتت الدراسات الحديثة أنّ فيروس كورونا ينتشر عن طريق الجزيئيات الصّغيرة، الرّذاذ أو الاتصال المباشر عند التنفّس، التحدّث، السّعال أو العطس. لذلك لا توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) وإدارة الغذاء والدّواء الأمريكية (FDA) برشّ الأفراد بالمطهّرات لأنّ هذه الممارسة غير فعّالة في الحدّ من قدرة الشخص المصاب على نشر الفيروس، إذا كانت هذه الأنفاق تهدف إلى تنظيف الملابس، فإنّ مدّة بقاء كل شخص في النفق (10-20 ثانية) تُعتبر قصيرة بما لا يسمح للمطهّر القضاء على الفيروس، وإن كانت المواد الكيميائية المستخدمة في هذه الأنفاق قد أثبتت فعاليتها في تنظيف أقنعة الـN95 (الهيدروجين بيروكسيد)، إنّما هي تحتاج إلى ساعتين من العمل لتنظيف هذه الأقنعة، ومن جهة أخرى، ورُغم إثبات فعالية المواد الكيميائية المستخدمة في الأنفاق والمكينات في تطهير الأسطح، لا يوجد أي دليل علميّ يوضح منفعة رشّ هذه المواد الكيميائية على البشر”.

 

وأعلن المكتب ان “أنفاق التطهير لا تحمي بيئتك، على العكس فإنها تخلق بكتيريا خارقة، فترشّ هذه الأنفاق البشر بسائل يحتوي على تركيز خفيف من المطهّر. وعندما يمرّ شخص ما عبر النفق أو يُرشّ بالماكينات الصغيرة وفيما هو يتجوّل داخل المركز أو المؤسسة، ستسقط هذه القطرات الصغيرة الحجم على طول الطريق. ليس لهذه القطرات المتساقطة أي تأثير على البكتيريا المتواجدة في المحيط لأنّ تركيز المطهّر فيها خفيف جدّاً، ما يعني أنّه يتمّ تلقيح هذه الجراثيم بجرعة غير قاتلة، وبالتالي خلق بكتيريا خارقة لا يمكن التخلّص منها في المستقبل ممكن أن تؤدّي الى أمراض لا دواء لها”.

 

وشدد على الآثار الصحيّة الخطرة لهذه المطهّرات، فترتبط الآثار الصحيّة الخطرة لأنفاق التطهير وماكينات الرشّ بالمادّة الكيميائية المستخدمة، وتركيز هذه المادّة في محلول الرشّ، ومدّة التعرّض له، وضعف كل فرد (الحساسية وضعف الجهاز التنفّسي، …). بالإضافة الى هذه العوامل، يأتي التعرّض المتكرّر للرشّ وللأنفاق في كل مرّة يدخل فيها شخص الى مركز تجاري أو شركة، ويتمّ استخدام الهيدروجن بيروكسيد أو الأوزون أو الكلور كموادّ كيميائية في هذه الأنفاق والماكينات. إنّ محاليل الهيدروجن بيروكسيد يمكن أن تؤدّي الى تهيّج (irritation) في العينين وتهيّجاً رئوياً حادّاً بحسب الوكالة الأمريكية لتسجيل المواد السامة والأمراض (ATSDR). ويمكن أن يتسبّب استنشاق الأوزون بأضرار جسيمة للرئتين والسّعال وضيق التنفّس وتهيّج الحلق وتقليل من قدرة الجسم على محاربة التهابات الجهاز التنفّسي (كفيروس كورونا)، وفقاً لوكالة حماية البيئة (EPA)، وبالتّالي فإنّ الحالة الصحيّة للمصاب بكورونا ستزداد سوءاً من جرّاء التعرّض للأوزون. أما استخدام الكلور على الأفراد فيسبّب تشنّج قصبي عند استنشاقه كما له تأثيرات على الجهاز الهضمي”.

 

وشدد على “ارتفاع الوعي ضد أنفاق التطهير ومكينات الرش، فتوصي العديد من وزارات الصحّة والوكالات الصحيّة في البلدان التي تنتشر فيها الأنفاق بكثافة (المكسيك، الهند، الفيليبين وماليزيا) بعدم استخدامها لعدم وجود أي دليل على فعالية هذه الأنظمة لتطهير فيروس SARS-CoV-2، ونظراً لعدم كفاءتها في الحدّ من انتشار فيروس كورونا ولكثرة الآثار الصحيّة الضارّة للمواد الكيميائية المستخدمة، يوصي مكتب البيئة في حزب القوات اللبنانية بضرورة حظر استخدام أنفاق التطهير وماكينات الرشّ لتعقيم الأفراد على مداخل المؤسّسات والأماكن العامّة والخاصّة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى