استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في “بيت الوسط”، الرئيس تمام سلام الذي قال على الأثر: “إنه لقاء التداول الأول لنا مع الرئيس الحريري بعد الانتخابات العامة، وكانت مناسبة لاستعراض المرحلة المقبلة، خصوصا وأنها تحتاج إلى ورشة عمل كبرى، والرئيس الحريري أخذ على عاتقه تجاه الجميع، السعي الحثيث لتدعيم الدولة ومؤسساتها للوصول إلى القيام بالدور الكامل في تلبية حاجات المواطنين”.
أضاف: “من جهتي، علاقتي وتحالفي مع الرئيس الحريري مستمران وبشكل متين وواعد، لننهض سويا باستحقاقات كبيرة أمامنا وأمام كل من يغار اليوم على الوطن وعلى أن تكون المسيرة، مسيرة أمن واستقرار واعتدال وبناء وتطور وتقدم للبنان واللبنانيين”.
وختم: “العمل الأول أمام الرئيس الحريري هو تشكيل حكومة وبالتالي أتمنى له كل التوفيق، خاصة وأنه ليس أمام البلد مزيد من الوقت لإضاعته، والورشة مطلوبة، خاصة إذا عطفنا الأمر على مؤتمر “سيدر” الذي سيساهم مساهمة مباشرة في إعادة النظر بالكثير من البنى التحتية في البلد والتي هي المدخل الطبيعي لإرساء أجواء هدوء وتقدم اقتصادي على وجه خاص، ما ينعكس على راحة المواطن وإنتاجيته، وعلى مكانة البلد وصدقيته. فندعو الله أن يكون معه ويوفقه، ونحن بجانبه دائما وفي كل الأمور، ومعه في كل ما يراه مناسبا، ونأمل أن يكون هناك خير لكل البلد واللبنانيين إن شاء الله”.
سئل: هل تظنون أن الفترة ستطول قبل ولادة الحكومة الجديدة؟
أجاب: “نأمل ألا تطول، فالبلد بحاجة لمعالجة الأمور. صحيح أن هناك حكومة موجودة وقد عالجت الكثير من الملفات، وأبرزها طبعا الاستحقاق الديمقراطي الكبير المتمثل بالانتخابات العامة، إضافة إلى الموازنات والمؤتمرات والكثير من الإجراءات، لكن بعد الانتخابات، من الطبيعي أن تكون هناك حكومة جديدة، وفي تقديري أن تأليفها لن يطول، لأن أي عرقلة سيتحمل مسؤوليتها أي فريق سياسي يقوم بها، بسبب حقيبة أو عدد الحقائب أو أي أمر آخر. البلد لا يحتمل العرقلة ولا التسويف ولا التأخير، والرئيس الحريري مصمم على المضي في تحمل مسؤولياته كاملة، “من قلبه وربه”، في عملية تأليف الحكومة، كما أن عملية انتخاب رئيس لمجلس النواب قريبا ومكتب المجلس لكي تبدأ ورشة تشريعية، كل ذلك يجب أن يتم بشكل سريع دون تأخير ينعكس سلبا على البلد”.
