أكدت عضو الهيئة الادارية لرابطة اساتذة التعليم الثانوي في لبنان مديرة ثانوية زغرتا السيدة مارتا دحدح فرنجيه أن “إقتراح إلغاء الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة – البريفيه والذي سيعرض في جلسة مجلس الوزراء اليوم فيه كباش وهو ملف معقد وخطير”، مشيرة إلى أن “لبنان يختلف عن دول العالم ونحن ليس بامكاننا ان نطبق مثلا النظام الاجتماعي الموجود في الدول الاوروبية، المفترض عند اصدار اي قرار في لبنان وخاصة قرار تربوي ان يكون مقبولا من بيئتنا ومجتمعنا”.
وفي حديث لموقع “المردة” أضافت “مارتا دحدح فرنجيه” أنه “يوجد حول البريفيه علامة استفهام كبيرة جدا، والفساد في لبنان يطبق على كل شيء، لذا من الضروري ازالة الفساد اولا وتطبيق نظام سليم واحداث ترقية لمجتمعنا مبنية على اسس تلائم بيئتنا، ولان الفساد يستشري بشكل كبير من واجبات الدولة ان تفتش عن اساليب لازالته”، متابعة إن “الشهادة الرسمية المتوسطة في لبنان لها اهمية قصوى لانها مفصل اما لمرحلة ثانية واما لوظيفة، فاذا اراد الطالب مثلا الدخول للتعليم المهني او الى وظائف في الدولة فهو يحتاج البريفيه، اما في الخارج فان هذه الوظائف ليس لها علاقة بالبريفيه”.
واشارت الى ان “الغاء البريفيه يسهم في تعقيد الفساد وليس في تفكيكه”، مشددة على انه “يجب رفع مستوى الشهادة وليس العكس حيث يصبح النجاح من خلال علامات المدرسة والتي اصبحت في يومنا هذا تعطى حسب العلاقات الاجتماعية والوساطات في بعض الاحيان، فبالحد الادنى ان هيبة البريفيه تعطي الطالب ولو قليلا حافزا للدرس والنجاح”.
ولفتت الى ان “الفساد يجب العمل عليه من خلال التربية اولا والعمل على تربية مواطن صالح، ومن خلال القوانين والانظمة وتطبيقها والسهر عليها ثانيا”.
واوضحت ان “التوقيت الذي طرح فيه هذا الملف احدث خللا لدى طلاب البريفيه وخلق نوعا من “الشوشرة” فيما بينهم، مع العلم ان القرار بالالغاء سيأخد المسار القانوني ومن المستحيل تطبيقه هذه السنة، والمطلوب من وزير التربية ان يفسر لهم هذا الامر”.
وقالت: “اليوم يوجد كباش وانا لست مع الغاء شهادة البريفيه بالمطلق، ولكن يمكن الغاءها في ظل وجود نظام تربوي عادل ومنصف خاص بلبنان يبني مواطنا صالحا”.
ولفتت الى ان “شهادة البريفيه تسمح لشريحة كبيرة من اساتذة التعليم الاساسي الاستفادة من هذه العملية بين مراقبة وتصحيح وهم يتكلون على مردودها في معيشتهم وهذا يعتبر مورد رزق لدى هؤلاء، وهذا لا يعني ان هدف الشهادة الاسترزاق انما بناء مواطن ولكن في هذه القضية نرى شريحة من الاساتذة تستفيد من هذا الموضوع”.
وختمت قائلة: “ملف البريفيه في لبنان ملف معقد وخطير، لذا يجب ان نبني اولا ومن بعدها نكمل”.