أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

بوعاصي: لا أحد وصي على وزارة والفضل بتكبير كتلة القوات للناس وعملنا النظيف

بوعاصي: لا أحد وصي على وزارة والفضل بتكبير كتلة القوات للناس وعملنا النظيف
بوعاصي: لا أحد وصي على وزارة والفضل بتكبير كتلة القوات للناس وعملنا النظيف

قال وزير الشؤون الإجتماعية وعضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب المنتخب بيار بوعاصي في مقابلة عبر برنامج “بيروت اليوم” على محطة mtv: “يجب أن نترك الخلافات السياسية جانبا في الموضوع الإنمائي في منطقة بعبدا”.
وأعرب عن “استعداده للتعاون إنمائيا مع كل الأطراف لمصلحة الوطن، كما جرى في مجلس الوزراء”.
واعتبر أنه “من المبكر الكلام عن تعديل القانون الانتخابي، لكن المشهد العام الذي أفرزته صناديق الاقتراع قريب جدا من الواقع على الأرض”، وقال: “يجب إعادة تقييم القانون، مع العلم أن كل القوانين العالمية لا تملك العدالة القاطعة”.
وأشار إلى أن “إدارة الانتخابات في منطقة بعبدا كانت منظمة، ولم يحصل أي إشكال، والجو كان ممتازا بين المندوبين”.
وتحدث عن “مرارة كبرى في موضوع إقتراع ذوي الحاجات الخاصة”، وقال: “مع العلم أني كوزير للشؤون الاجتماعية أرسلت كتابا في هذا الموضوع إلى الجهات المعنية لتسهيل اقتراعهم”.
وتابع: “كنا نرغب في التحالف مع حزب الكتائب اللبنانية في بعبدا، ولكن للأسف لم يقبل بذلك، وهذا حقه، مع العلم بأن التحالف بين القوات والكتائب يخلق حالة سيادية فعلية في هذه المنطقة. إن فكرة التحالف الإنتخابي مرتبطة بالتحالف السياسي الفعلي أيضا، ونحن مع الحزب التقدمي الإشتراكي نحاول تمتين تحالفنا يوما بعد يوم، وما يجمعنا هو تحالف جدي”.
وشدد الوزير بو عاصي أن “لا مشكلة مع الرئيس نبيه بري”، وقال: “إذا أردنا التواصل معه يتم ذلك على العلن، ولا أعرف إذا كانت قيادة القوات تريد انتخاب بري لرئاسة مجلس النواب”.
وأوضح أن “موضوع وزارة المال لا يتعلق بالتمثيل الشيعي فقط، بل هو موضوع دقيق، فلا أحد وصي على وزارة”، وقال: “في كل دول العالم توقيع الوزير يتم بحالتين فقط، ويستطيع الوزير ألا يوقع”. ولفت إلى أنه “لم يتم اتخاذ القرار بموضوع وزارة المال من قبل القوات”.
وعن انتخابات اللجان النيابية، قال: “المشهد يتبلور خلال الأسبوع المقبل، وأنا سأكون قريبا من لجنة الشؤون الإجتماعية حتما”.
أما عن تشكيل الحكومة المقبلة وحجم التمثيل القواتي فيها، فقال: “كلما ازداد عدد النواب، سنطمح إلى عدد حقائب وزارية أكبر وأدسم من السابقة، ومن الممكن أن يزداد عدد تكتل القوات، ومن الممكن أيضا أن يبقى الوزيران غسان حاصباني وملحم الرياشي في وزارتيهما، فالناس قدروا كثيرا آداء وزراء القوات في الحكومة. وبالنسبة إلي، فثمة استحالة لأن خيار حزب القوات منذ دخوله الندوة البرلمانية في عام 2005 هو فصل النيابة عن الوزارة. لقد اعتاد الناس أن تكون هناك صعوبة في التفاوض لتمثيل القوات وزاريا، فلدينا الحق في التمثيل، وسيتم التفاوض على هذا الأساس. أما خيارنا فهو استكمال ما فعلناه في الحكومة، ولو كان البعض يتمنى استقالة وزراء القوات وعدم مشاركتنا”.
أضاف: “إن التوجه العام هو حكومة وفاق وطني كون الحكومة لا تستطيع أن تكون متنافرة، بل يجب أن تكون متجانسة حسب السياسة الوطنية السائدة من قبل متطلباتنا وتطلعاتنا”.
ولفت إلى أن “انتقاد وزراء القوات جاء في فترة الانتخابات، وكان التركيز فقط عليهم، لكن الناس لم يتأثروا بذلك”، وقال: “إن وزراء القوات فعلوا الكثير، وكنا في كل الاوقات حاضرين، وأي مواطن طلب خدمة كنا لذلك متأهبين. وفي الفترة الأخيرة، قررت ألا ألقي الضوء على عملي في الوزارة كي لا يفسر ب”تربيح الجميل” لغايات انتخابية”.
وتابع: “لو دخلنا في المواجهات العقيمة، كنا خسرنا أكثر مما ربحنا. ومن المعلوم أن قسما كبيرا من اللعبة السياسية قائم على المواجهة، لكن الهدف هو مصلحة المجتمع، والخيارات الاخيرة هي المواجهة بالمباشر. لقد توجهت إلى الجمهور غير القواتي، ولمست تجاوبا كبيرا منه، وإني أشكر كل من أعطاني ثقته”.
وعما إذا كان اسم تكتل “القوات اللبنانية”، جاء ردا على اسم تكتل “الوطني الحر”، قال: “الجمهورية القوية هو شعار عمره أكثر من سنتين، وأطلق يوم ترشح الدكتور سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية. في بيان تكتلنا كان هناك بند يدعو إلى إعادة ترميم اتفاق معراب بين القوات والوطني الحر، ويجب أن تصطحب هذه الدعوة بالرغبة من الطرفين”.
وردا على سؤال عن قول وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بأن ل”التيار الفضل في تكبير حجم كتلة القوات”، قال: “نحن حرصاء على معالجة العلاقة مع التيار، والفضل في تكبير الكتلة هو للناس، فكتلتنا نابعة من عملنا النظيف وخيار الناس. وعلى كل الأطراف احترام ثقة الناس فينا وبتمثيلنا”.
وأكد أن “الشارع السني متعاطف مع القوات، وهذا ما ترجم في الصناديق”، وقال: “هذا فخر لنا”.
وأشار إلى أن “النظام النسبي أعطى فرصة لترشح لوائح صغيرة”، وقال: “أتشارك كل القيم التي يتكلم بها المجتمع المدني، ولكن عندما نقول مجتمعا مدنيا، يعني ذلك جمعيات، وهم لا يتدخلون في السياسة. وإني أدعو كل من يريد التعاطي في السياسة، إما إلى الانضمام لحزب أو تشكيل حزب، ولكن لست مع الترشح تحت غطاء المجتمع المدني”.
ورأى أن “الكتلة الكبيرة التي تتصدع بسرعة لا تنفع، فحجم الكتلة يأتي في عملها لا عددها”، وقال: “أنا أعرف أننا عندما نتسلم مهمة ننفذها بسرعة وشفافية، والأهم هو الروحية التي نملكها، فهي التي تؤدي إلى النتائج الحسنة”.
وردا على سؤال عن تقييمه لأداء الحكومة الحالية، قال: “على مستوى السياسات العامة، الحكومة لم تكن ناجحة، إنما على مستوى الاستقرار كانت جيدة. وفي ما يختص بكيفية مقاربة الموازنة، لم يكن الأداء ناجحا. وبشكل مطلق لا أعرف مدى النتائج التي بإمكانها أن تنتجها”.
وختم الوزير بوعاصي: “الإنجاز الأبرز الذي أفتخر به في وزارة الشؤون الاجتماعية هو ما أنجزناه على صعيد شبكة الفقر ومشروع إخراج الفقير من حالته، وإني أنصح الدكتور سمير جعجع بأن يحتفظ بوزارة الشؤون الإجتماعية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى