صحيفة الأخبار
اختار الوزير السابق شربل نحاس شاطئ ساحل المتن الشمالي لإعلان لائحة «كلنا وطني» في هذه الدائرة. من الطريق البحرية حيث احتلت النفايات الشاطئ ولوّثت البحر، وعبقت رائحتها على طول الأوتوستراد، أطل، أمس، نحاس مهاجماً كل الأحزاب التي انقلبت على مبادئها والديمقراطية التي تدعيها. فالمتن هو «قلب لبنان وقلب بيروت أيضاً. ونحن في جوار مجروري نهري الموت وبيروت، وفي جوار جبل النفايات وبراميل المواد السامة التي تُلقى في البحر لتسميمه، ونحن وسط زحمة جسور وسيارات يمضي اللبنانيون حياتهم بينها»، على حد تعبير نحاس.
وأكد أن ذلك ليس قدراً، بل «هذا فعلهم، نحن نرى الدنيا أجمل وأوسع، نحن في كل لبنان ولكل لبنان». ورأى أن المتن «هو رئة بيروت وشرايينها»، لذلك «برنامجنا هو تصنيف وادي نهر بيروت بضفتيه في المتن وبعبدا، وصولاً إلى جبل صنين، منطقة بيئية مميزة في قلب بيروت، تجذب السياحة الداخلية والخارجية وتساهم بإنعاش المتن وإبقاء المواطنين في أرضهم».
برناج اللائحة أيضاً هو «إحياء نظام النقل العام في الطرق الداخلية الساحلية وتأمينه في الجبل أيضاً حتى يتمكن المواطنون من الوصول إلى أعمالهم في المتن وفي بيروت (…) وبذلك يتم الاستغناء عن الأوتوستراد الدائري وتتحرر العقارات من قيودهم»، قال نحاس.
في السياسة، حدد نحاس خصومه. فهو لا يواجه العونيين الذين «وقفوا ضد الميليشيات والطائفية واستباحة المال العام، بل ضد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي تبنى ترشيح سركيس سركيس في المتن و«أبو رخوصة» في دائرة بيروت الأولى، فضلاً عن تحالفه مع الجماعة الإسلامية وتيار المستقبل». والمواجهة أيضاً ليست مع الكتائبيين الذين «وقفوا ضد الانتداب الفرنسي ليتحقق استقلال البلد، بل ضد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل المهرول إلى السعودية عند أول إشارة مثله مثل حليفه القواتي». وبالطبع لائحة «كلنا وطني» لا تعادي القوميين والزعيم أنطون سعادة الذي «اغتيل لأنه أراد تحقيق وحدة المجتمع، فخصمها هو أسعد حردان الساعي وراء ترشيح الوزير السابق والصناعي فادي عبود، عدو الأجراء وحقوقهم وضد الوزير السابق الياس بو صعب شريك الأمراء وأميركا».
كذلك، أعلن نحاس مواجهة النائب ميشال المر وما يمثله من استغلال للسلطة من أجل بناء دولته الخاصة في المتن، مشيراً إلى أن المر، كما الأحزاب، يختلفون في الظاهر، ولكن اختلافاتهم ليست إلا على الحصص والوجاهة، فيما يتفقون جميعهم على الناس لإبقائهم تحت رحمتهم. وختم المرشح عن المقعد الكاثوليكي في المتن بالتوجه إلى المتنيين قائلاً: «نحن مختلفون عنهم وأنتم كذلك. تجربتنا تثبت أننا نفي بوعودنا ولا نتمسك بالموقع بل بالموقف. ما يميز أهل المتن هو تنوعهم السياسي وقدرتهم على حفظ الجيرة. والأهم أنهم يمتلكون من الجرأة ما يخولهم الوقوف إلى جانب الحق. نحن قادمون حتى يصبح لبنان دولة حقيقية، دولة مدنية، عادلة ديمقراطية وقادرة».
وتضم لائحة «كلنا وطني» في المتن الشمالي برئاسة نحاس (المقعد الكاثوليكي)، كلاً من: فكتوريا الخوري زوين ونادين موسى وأديب طعمة وإميل كنعان عن المقاعد المارونية وجورج الرحباني عن المقعد الأرثوذكسي.