جرى اليوم حفل التسليم والتسلم بين المدير العام السابق لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جوزيف نصير والمدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، في مبنى المؤسسة – بدارو، بحضور وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل ومستشاري الوزارة ومجلس الادارة.
استهل اللقاء بكلمة شكر فيها أبي خليل ل”نصير جهوده طيلة السنوات الماضية”، وقال: “لقد كانت جهوده كبيرة، إذ استلم قطاعا خاسرا وجعل منه قطاعا رابحا على عكس مؤسسات كثيرة في الدولة سواء أكانت استثمارية أم مؤسسات عامة، وهي متعثرة ولا تزال، وتفصل لها موازنات سنوية من الدولة اللبنانية. ما قام به في قطاع حيوي كقطاع المياه عمل جبار نهنئه عليه”.
أضاف: “نواجه صعوبات كثيرة في هذا القطاع، حيث تقل المتساقطات، وموسم الشح يزيد، فهذا الأمر يحتم علينا القيام بمشاريع كثيرة، مما أدى بالمؤسسة إلى تنفيذ كل من سد جنة، ومشاركتها بمشروع الأولي وسد بسري وجره الى بيروت وتجديد شبكات توزيع المياه في المناطق كافة، مما أدى أيضا الى إيجاد مصادر جديدة للمياه بعد ترميم البنى التحتية”.
وتمنى أبي خليل ل”المدير العام الجديد التوفيق بالمهمة المقبلة الملقاة على عاتقه، رغم التحديات الكبيرة”، وقال: “المصادفة كانت جميلة بصدور مراسيم التعيين في اليوم العالمي للمياه، وهي دلالة على المهمات الملقاة على عاتقه لنأخذ المؤسسة الى مؤسسة أنجح وأفعل، وتأمين الخدمات على مدار الساعة للمواطنين بطريقة وبأسعار جيدة مع المحافظة على ربحية المؤسسة”.
بدوره، شكر نصير أعضاء مجلس الادارة، وتحدث عن “المشاريع التي نفذها خلال توليه المؤسسة، بعد أن أصبح لديها أموال وتربح، أهمها سد جنة الذي بدأ العمل به عام 2009، إضافة الى مشاريع أخرى”.
وتمنى ل”جبران التوفيق بمهامه”، وقال: “إني أشكر الوزيرين أبي خليل وجبران باسيل الذي أولاني مركزا جديدا في وزارة الخارجية، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية”.
من جهته، قال جبران: “ما جئت لأنقض، بل جئت لأكمل. لقد أتيت لأكمل مسيرة الإصلاح، التي كانت قد بدأتها المؤسسة، وسنحاول التحسين، والعمل نحو الأفضل وستستثمر المشاريع التي بدأتها المؤسسة، وهي تشاركية ومهمة للمواطنين، أشكر القيمين الذين اختاروني لأكون على رأس المؤسسة، وكذلك المدير جوزيف نصير. لقد تعاونا سويا سنوات عدة، وهو إنسان معطاء”.
أضاف: “إن مسؤولية المؤسسة توزيع المياه بالتساوي وبعدل على جميع المواطنين. أما مصادر المياه فليست من مسؤوليتنا، لكن علينا زيادتها قدر الامكان، ونحن نركز على المواطنين الصالحين الذين يستحقون الخدمة من دون مقابل أو دفع، منعا للمشاركة في الفساد. نحن في عهد التغيير والإصلاح، وسنقوم بكل ما يلزم لذلك”.
وختم: “إني أشكر المدير العام السابق والوزير سيزار أبي خليل الذي منحني الدعم والثقة. كما أشكر رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل لثقته، فهو الذي قال “إن الانتقاء كان وفقا للكفاءة”. وأخيرا، أتمنى أن نكون جميعا حسب تطلعات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعلى قدر المسؤولية في العهد الواعد بالاصلاح والتغيير والتقدم”.