أعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “الخلاصة المكررة التي انكشفت عنها نتيجة الإنتخابات النيابية الحالية أن هذا البلد إنما يعيش بالشراكة الوطنية والتسويات السياسية، وأي انقسام سياسي يعني شللا حكوميا وكارثة وطنية، والبلد مأزوم جدا، والإنهيار شامل، والمخاطر التي تحيط به الآن أسوأ من أي وقت مضى، والمصلحة الوطنية تفرض على الجميع المسارعة إلى إعطاء الزخم المطلوب للمجلس النيابي الجديد فضلا عن تأمين تسوية وطنية سريعة بهدف تشكيل حكومة وفاق وطني لإنقاذ البلد من شبح الفراغ والإفلاس والكارثة الاقتصادية النقدية والزلزال المعيشي والسقوط العامودي.”
وأضاف في بيان أن “الجميع مطالب بالإنقاذ والكف عن اللعب بالحسابات الضيقة والسقوف العالية التي تحرق البلد، خاصة المال الأسود ومشاريع الضغط الإقليمي الدولي، والناس أعطت والمطلوب من القوى السياسية أن ترد العطاء بأحسن منه، ولا قيام للبلد بلا دولة قوية كما لا قيام للدولة بلا شعب مضمون وأسواق محمية وأمن مستتب ونجدة نقدية وحكومة سياسية قادرة على حماية الأسواق والسلع الوطنية وأخذ قرارات مصيرية بخصوص معامل الكهرباء والعروض الدولية المختلفة التي تسعى لتأمين بنية تحتية إنقاذية وسط كارثة مدوية تنتظر لبنان.”
وختم: “العين على الهيكل المتداعي بشدة، وفرصة الإنقاذ تمر مرَّ السحاب، والقضية قضية وجود وطن لا قضية قوى وأحزاب وزواريب ومصالح شخصية”.