مرحلة جديدة يدخلها لبنان بعد انتكاسة اعتذار مصطفى أديب عن عدم المضي في تشكيل الحكومة. والخيارات المحتملة للأيام المقبلة متعددة وصعبة، إلى درجة تجعل الصورة غامضة وضبابية وليس من السهل تحديد معالمها، أقله في المدى المنظور.
لكن ثغرة الأمل التي يمكن أن تكون متاحة، هي تعويم فرنسا مبادرتها اللبنانية وإعادة الاعتبار إليها. فهل يفعلها إيمانويل ماكرون الذي يطل مساء اليوم من باب مؤتمر صحفي على نية لبنان؟. الأرجح انه سيفعلها، بدليل الإيجابية التي طبعت ردود الفعل الفرنسية الأولية بعد اعتذار أديب، وفيها التزام باستمرار المبادرة لأنها غير مرتبطة بشخص.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصادر مطلعة، أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلص لإجماع الجانبين على ضرورة حل الأزمة اللبنانية. وحسب هذه المصادر فقد تمت إعادة طرح اسم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري كنقطة توافق، كما أن ماكرون قام بتعديلات على فريقه المكلف بالملف اللبناني.
وكان الرئيس سعد الحريري قد أكد أنه غير مرشح لرئاسة الوزراء ولن يسمي أحدا لتوليها.
أما الرئيس ميشال عون، فاسترعى الانتباه تأكيده أنه سيلتزم قسمه حتى اليوم الأخير من عهده، وسيبقى سدا منيعا بوجه كل من يحاول المس بمضمونه.
سدا منيعا كان الجيش والقوى الأمنية في مواجهة الإرهاب، الذي تحركت خلاياه تحت جنح الفراغ الحكومي. سحق مجموعة إرهابية تحصنت في منزل بوادي خالد، ومصرع إرهابي في هجوم على مركز للجيش في المنية يسفر عن استشهاد عسكريين.
ومع عودة الهاجس الأمني مجددا إلى الواجهة، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الجميع لقراءة مشهد الشمال، وقال إن البداية تبدأ من هناك، من لدن لغة الشهداء، لغة الجيش والقوى الأمنية، مشددا على أن من لا يفهم لغتهم في هذه اللحظة الحرجة لا يمكن أن يفهم لغة وطنه.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
"خلصونا بقا". هذا هو لسان حال اللبنانيين اليوم، على مسافة أقل من شهر من الذكرى السنوية الاولى للتحركات التي أشعلتها قضية الرسم على الواتساب في 17 تشرين الاول 2019.
في البداية، أمل اللبنانيون خيرا، بعدما ضاقوا ذرعا بطبقة سياسية، لم ينجح أكثرها سوى في الفشل، فشاركت أعداد كبيرة منهم في حركة شعبية عمت المناطق، وخرقت حدود المذاهب والطوائف. لكن مع الوقت، ظهرت شعارات متضاربة، وغاب المشروع الموحد، فتبدد الحلم، واستتب الأمر للوهم، وبانت حقيقة مشاركة الأحزاب، وانتقلتا من رفض رسم الواتساب والمطالبة بالاصلاح الاقتصادي والمالي وتحسين الوضع المعيشي، إلى القرار 1559 وسحب سلاح المقاومة، مرورا بالمطالبة باسقاط النظام من دون بديل، وتوطين النازحين واللاجئين.
أما الثابت الوحيد على مدى عام، فكان التعرض لرئاسة الدولة، وكيل الشتائم لجبران باسيل، وصولا إلى ما تكشف اليوم من حقد دفين، عبر تمني الأسوأ لرئيس "التيار الوطني الحر" الذي أعلن إصابته بكورونا.
"خلصونا بقا". هذه هي خلاصة عام مضى تقريبا، لم تكن نتيجته إلا تعميق الأزمة، وتوسيع اطار المأساة، وتأمين الحماية للفاسدين الحقيقيين من خلال مقولة "كلن يعني كلن".
"خلصونا بقا" من التبعية للخارج، ومن التعطيل الدائم في الداخل. "خلصونا بقا" من التكاذب اليومي حول المشكلة الفعلية التي يدركها الجميع لكنهم يهربون إلى الأمام. "خلصونا بقا" من إضاعة الفرص. فكل المطلوب اليوم، معروف منذ سنين. ومن سخرية القدر أن من عرقلوه، ينادون اليوم بالعفة، ويدعون إلى تحقيقه.
"خلصونا بقا". كل دجلكم لم يعد ينفع، ووقت الحق قد حان، فأعدوا الطريق.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
قنبلة سياسية- ديبلوماسية من العيار الثقيل فجرها الرئيس الفرنسي. فبعد أقل من اثنتين وثلاثين ساعة على اعتذار مصطفى أديب، قال إيمانويل ماكرون كلمته، ولم يستسلم. ماكرون بدا وكأنه يحاول أن يستوعب الضربة التي منيت بها الديبلوماسية الفرنسية، كما يحاول أن يستفيد من الفشل ليبني على الشيء مقتضاه.
لقد رد على الفشل بهجوم ساحق على الطبقة السياسية كلا، متحدثا عن خيانة جماعية من قبل القادة اللبنانيين، متهما إياهم بالعجز والفساد وربط قرار لبنان بالخارج. كما رأى أن لا قيامة للبنان مع طبقة سياسية فاسدة وفاشلة إلى هذه الدرجة. لكن الأهم أن ماكرون لم يبق في التعميم. فللمرة الأولى يخرج الرئيس الفرنسي عن لغته الديبلوماسية لينتقد "حزب الله" بالاسم وبقوة، وليدعوه إلى احترام اللبنانيين جميعا وإلى الايفاء بتعهداته، معتبرا أنه يمارس الترهيب على اللبنانيين بقوة السلاح. ماكرون رأى أن "حزب الله" لا يمكنه أن يكون في آن واحد: جيشا محاربا لاسرائيل، وميليشيا إلى جانب سوريا، وحزبا محترما في لبنان، مؤكدا أنه أظهر العكس في المرحلة الأخيرة. ولم يكتف ماكرون بهذا، بل اتهم "حزب الله" وحركة "أمل" بأنهما لا يريدان التسوية.
المؤتمر الصحافي الناري لماكرون مهد له، كما علمت ال "ام تي في"، باتصالات مركزة على الصعيد اللبناني. فهو اتصل بعدد من القيادات المحلية، واضعا إياها في جو مؤتمره الصحافي، ومتمنيا عليها أن تؤيده في الطرح الذي سيتقدم به. الاتصالات الفرنسية لم تقتصرعلى لبنان بل شملت أيضا، وفقا لمعلومات ال "ام تي في"، عددا من الدول هي السعودية ومصر وإيران وأميركا. مع مصر والسعودية أبدى ماكرون رغبته في زيادة التنسيق على اسم رئيس الحكومة المقبل، باعتبار أنهما العاصمتان الإقليميتان السنيتان الأكبر والأبرز في المنطقة. إيران دعاها ماكرون إلى التخفيف من شروطها، وحاول إقناعها بعدم ربط تأليف الحكومة اللبنانية بمسار الانتخابات الأميركية ونتائجها. أما بالنسبة إلى أميركا فقد تمنى عليها ماكرون تأجيل فرض عقوبات جديدة، معتبرا أن العقوبات تصعب مهمته وتعقدها.
على أي حال ماكرون أكد أن مبادرته لم تسحب بعد وهي ما زالت قائمة، وإن كان أعطى السياسيين اللبنانيين مهلة لمحاولة إصلاح ما خربوه. فهل تتحرك القوى السياسية هنا؟، طبعا الأمر شبه مستحيل. وفي هذه الحال، هل يمكن لماكرون أن يحقق في محاولته الثانية ما عجز عنه في محاولته الأولى؟.
وعلى وقع المبادرة الفرنسية الجديدة- القديمة، حادثان أمنيان كبيران في الشمال. الأول: في وادي خالد، الثاني في المنية. البعد الجغرافي يوحي أن الحادثين متباعدان ولا علاقة بينهما، لكن الواقع مختلف. فما حصل في المنطقتين مترابط، وهو على علاقة بما حصل سابقا في كفتون. ففي المواضع الثلاثة المسبب واحد: خلية "داعشية" هدفها زرع الرعب في الشمال، وتنفيذ عمليات إرهابية نوعية في أرجاء المنطقة لزعزعة الاستقرار.
الضربة الاستباقية للقوى الأمنية في وادي خالد، كانت ناجحة وأدت إلى القضاء على عناصر الخلية الموجودين في أحد مراكزهم. وهو ما حمل مجموعة إرهابية ثانية مرتبطة بالأولى على مهاجمة مركز للجيش في محلة عرمان ما أدى إلى مقتل ارهابي، تبين أنه يحمل حزاما ناسفا كان ينوي تفجيره داخل المركز.
تصدي الجيش للعملية الإرهابية لم يمر من دون ثمن تمثل في سقوط عنصرين من عناصره. فلماذا وكيف استيقظت الخلايا الإرهابية النائمة في الشمال؟، ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟، وهل ما يحصل أمنيا بعيد عما يحصل سياسيا وحكوميا، ولا سيما بالنسبة إلى المبادرة الفرنسية؟. مهما يكن، الأكيد أن التطورات الأمنية الشمالية أثبتت مرة جديدة أن القوى الأمنية اللبنانية الشرعية قادرة، متى توافر القرارالسياسي، على توجيه ضربات موجعة إلى الإرهاب.
حرب أخرى يخوضها لبنان، هي ضد الكورونا. ففي ظل عدم توافر اللقاح لهذا الفيروس الخبيث الجديد، أزمة أخرى تلوح في الأفق، تتمثل في عدم وجود لقاحات لمواجهة أنواع الانفلونزا العادية. فهل تتحول حربنا الصعبة ضد الكورونا حربا مزدوجة مستحيلة؟.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
صب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جام غضبه على الطبقة السياسية اللبنانية، فوصفها بأنها تلعب لعبة الموت والفساد. واتهم القادة السياسيين بأنهم لم يرغبوا في احترام ما تعهدوا به في الأول من أيلول في قصر الصنوبر. ورأى أن هذه القوى خانت تعهداتها، وقدمت مصالحها الفردية واختيار ترك لبنان في أيدي اللعبة الخارجية.
وأبدى ماكرون اعتقاده بأن "حزب الله" لا يستطيع أن يكون جيشا في حرب ضد اسرائيل، وميليشيا في سوريا، وحزبا محترما في لبنان، وعليه أن يحترم اللبنانيين، وهو أثبت عكس ذلك في الأيام الاخيرة.
ومما قاله: لم يكن أحد على مستوى التحديات. لا أحد يستطيع أن ينتصر على الآخرين. القادة السياسيون يتحملون المسؤولية كاملة. فرنسا لن تترك الشعب اللبناني. سننظم مع الأمم المتحدة مؤتمرا لدعم لبنان وسأجمع مجموعة الدعم للبنان. الفشل هو فشل القادة السياسيين اللبنانيين، تابع ماكرون، ولست أنا من يتحمل مسؤولية فشلهم.
قال ماكرون كلمته، فماذا بعد؟.
أي شخصية ستكلف تشكيل الحكومة، هل بإمكانها أن تنخفض عن السقف الذي حدده الرئيس المكلف المعتذر مصطفى أديب؟. ماذا بعد إعلان الرئيس سعد الحريري أنه غير مرشح ولن يسمي أحدا؟. ما هي الخيارات المتاحة بعد ذلك؟، وهل أخرج نفسه من اللعبة كليا؟.
موقع "روسيا اليوم" أورد ما يلي: "نقلت مراسلة RT عن مصادر مطلعة، أن اتصالا هاتفيا جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلص لإجماع الجانبين على ضرورة حل الأزمة اللبنانية". وحسب هذه المصادر فقد جرت إعادة طرح اسم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري كنقطة توافق، كما أن ماكرون قام بتعديلات على فريقه المكلف بالملف اللبناني.
الخبر لم يكشف إسم المراسلة، ولم يوضح مسألة أن ماكرون قام بتعديلات على فريقه المكلف بالملف اللبناني. الخبر ورد في موقع روسي، يتحدث عن اتصال بين الملك السعودي والرئيس الفرنسي، ويتعلق برئيس الحكومة اللبناني، ونقلته مراسلة "روسيا اليوم" من دون تحديد إسمها. شيء ما غريب في هذا الخبر.
في ما يتعلق بموضوع التأليف، موقف لافت للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، دعا فيه إلى عدم تخصيص أي حقيبة وزارية لأي فريق أو حزب أو طائفة أو مذهب بشكل دائم، بل إلى اتباع قاعدة المداورة الديمقراطية. فلا يمكن الاعتداد بعرف أو التفرد بخلق أعراف من دون توافق، ومن دون اعتراف الآخرين بها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
لو كان في وجوههم خجل، لسلموا السلطة فور سماعهم محكمة إيمانويل ماكرون. هو قلب الطاولة على الجميع. وضع الأغلال في أيادي المسؤولين اللبنانيين، عنفهم لفظيا، وانهال عليهم بالعصا السياسية، وكان ضربه مبرحا، مسيلا للدموع.
ومنح ماكرون لبنان مهلة باريس-2. وحدد لزعماء لبنان من أربعة إلى ستة أسابيع أخرى لتأليف حكومة في إطار المبادرة الفرنسية. وقال ماكرون للبنانيين: إنكم رهينة طبقة سياسية تلعب لعبة الموت والفساد والرعب، والمسؤوليات واضحة ويجب أن تتم تسميتها، ووجدت هذه القوى تفضيل مصالحها السياسية على مصلحة البلد وترك لبنان في لعبة الخارج، وأن تمنع المساعدات الدولية عن لبنان.
وقال ماكرون إن "حزب الله" ليس في استطاعته أن يكون جيشا يحارب إسرائيل، وميليشيا إلى جانب سوريا، وأن يكون حزبا محترما في لبنان، وقد أظهر العكس في الأيام الأخيرة. وسمى "أمل" و"حزب الله" بالاسم، اللذين قررا ألا يتغير شيء في لبنان، معتبرا أن الفشل هو فشلهما، وأعلن أنه على الحزب أن يتخذ خيارا تاريخيا، فهل يريد الديمقراطية ولبنان، أم يريد السيناريو الأسوأ؟، معتبرا أن هذا الأمر اليوم في يد الرئيس نبيه بري.
وأضاف إنه في الأول من أيلول في قصر الصنوبر، تعهدت جميع القوى تأليف حكومة المهمة في خمسة عشر يوما، وما حصل خلال الساعات الأخيرة هو انقلاب قادة المؤسسات اللبنانية، التي لم ترغب بوضوح في احترام تعهداتها، وقررت أن تخون هذا التعهد.
ودعا ماكرون رئيس الجمهورية إلى الاضطلاع بمسؤولياته السياسية خلال الساعات المقبلة، لإعادة تكليف رئيس للحكومة. وقال إن الرئيس سعد الحريري كان مخطئا في إضافة الشرط الطائفي للتشكيل، علما أن الحريري قدم مبادرة خالية من هذا الشرط، فهو دعا إلى إسناد حقيبة المالية إلى الطائفة الشيعية لمرة واحدة، على أن تكون التسمية للرئيس المكلف، لكن الرئيس نبيه بري وضع الأسماء العشرة للاختيار من بينها، فطارت مبادرة الحريري.
المبادرة الفرنسية لم تمت، لكن الشعب مات وأصبحت عظامه "رميم". سيعيد ماكرون إحياء مساعيه، غير أنه لن يجد أحياء لبنانيين كي يتلقفوا المبادرة، منهم لا يزال مؤمنا بالفرار عبر البحر، وآخرون حزموا قرارهم بالمغادرة، ومن تبقى هم مجموعات فقدت الأمل، جهنم أمامهم، وتصريحات سياسية وراءهم لا تزال تعيد النغمات نفسها، فالثنائي الشيعي يتمسك بالتعطيل، سعد الحريري يعلن عزوفه عن الترشح، رئيس الجمهورية يصون الدستور على طريقته، ورؤساء الحكومات السابقون أصبحوا عصبة بين الأمم.
وإذا كان الحريري غير مرشح، وربما لن يدعم شخصية سنية للتكليف، فقد عدنا إلى أصل المشكلة، والمحاطة بصراع أميركي- سعودي- إيراني- فرنسي، بعد الكلام الأخير للملك سلمان بن عبد العزيز، وفيه أعلن خوضه المعركة ضد إيران و"حزب الله"، وأين تترجم ساحات المعارك سوى لبنان؟، حيث يرى الثنائي وضمنه "حزب الله" أن الحرب واقعة ضدهم، وأن لديهم ورقة الحكومة اللبنانية، فلتستخدم لتعطيل أي تشكيلة.
وربطا بهذا المسار، فقد كشف اليوم عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وخلص إلى إجماع بين الجانبين على ضرورة حل الأزمة اللبنانية. ونقلت "روسيا اليوم" عن مصادر مطلعة أنه جرت إعادة طرح اسم الرئيس سعد الحريري كنقطة توافق. وفي المصادر نفسها أن ماكرون بدل فريقه الفرنسي العامل على الأزمة اللبنانية.
لكن المشكلة هي في الفريق اللبناني، فمن يبدله؟، وهذا الفريق يبدو أنه لا ينتظر الانتخابات الأميركية وحسب، بل إنه سيتمسك بحكومة تصريف الأعمال حتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون، وتلك مهمة يقودها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لن يعبد الطريق لأي انتخابات نيابية، لا مبكرة ولا في مواعيدها، على زمن هذا العهد.
ومن "صفر عالشمال" في السياسة، إلى شمال كان قوة ضاربة في وجه الإرهاب، حيث خاض الجيش وشعبة المعلومات معركة دامت ثماني عشرة ساعة، سقط فيها شهيدان للجيش عند مدخل المنية، فيما تمكنت القوة المشتركة من قتل ثلاثة عشر إرهابيا في منزل معزول.