أخبار عاجلة
أعراض فقر الدم -

خاص-لبنان مستمرٌ في الصعود.. المركز الخامس في تصنيف الدول الأكثر تلوثاً!

-خاص- أمين حجازي 

“بلاد الأرز” إحتلت المركز الخامس من بين الدول الأكثر تلوثًا لعام 2019، وقد جاء في الترتيب بعد منغوليا ومينامار وأفغانستان، وبنغلادش، هذا ما خلصت إليه قاعدة البيانات العالمية NUMBEO المتخصصة في رصد تفاصيل المعيشة في أغلب بلدان العالم، ووفقاً لهكذا تصنيف فلبنان الذي كان يوماً يلقبُ بـ “سويسرا الشرق” اليوم ذاهبٌ إلى المجهول، في وقتِ تغلغل السرطان في أغلب البيوت وبشكل مخيف، حتى أن البحر والهواء والطعام أصبحوا مصدراً للأمراض، وأصبحت الروائح الكريهة صديقة رحلات وتنقلات اللبنانيين، والسبب الأول والأخير هو التلوث، أصبح السؤال المطروح دوماً، هل تستيقظ الدولة اللبنانية وتعلن حالة الطوارئ البيئية؟، أم سيكون جميعنا ضحيةً لهذا الواقع المزري؟

بدوره، قال الخبير البيئي، المتخصص في السموم الكيميائية، الدكتور ناجي قديح، في حديث خاص لملحق “على الرغم من عدم إطلاعي على التصنيف وعلى أي أساس تم تصنيف لبنان بهكذا مركز، إلا أنه ليس مستغرباً ان نرى البلاد هنا، فلبنان يغرق بالتلوث، ولا يمكن القول ان التصنيف هو دعاية عدائية للبلاد، بل هو واقعٌ والمسؤول عنه هو الدولة والحكومات المتعاقبة، ولم يعد بإمكاننا ان نخفي هذا الواقع المر الذي نعيشه”.

وأشار قديح الى اننا “بحاجةٍ إلى سياسات على مستوى الدولة وفي كافة الأمور المتعلقة بالبيئة، إن كان من الصرف الصحي الذي يصرف عليه ملايين الدولارات في المقابل نرى المعامل لا تعمل، إلى تلوث الهواء وهو الذي ينتجُ عن عدة مصادر “النقل، الصناعات، الحرق العشوائي، والنفايات السامة المنتشرة في كل مكان! وهنا نطرحُ سؤالأً عن “ما الذي تعتمده الدولة اللبنانية في مواجهة هذه المخاطر؟”

ولفت الى ان التلوث الذي يلحق بلبنان نتجَ عنه الأمراض التي إنتشرت بشكل كبير في السنوات الماضية والتي يعود سببها الى تلوث المياه والتربة والهواء، في المقابل نجد غياباً كاملاً لسياسات الدولة وهي التي يجب ان تعمل على الحلول قبل فوات الأوان إن كان من ناحية مكافحة التلوث أو مراقبة مصادره والحد منه، فهذا الواقع ينال من سمعة لبنان، موضحاً أن “الحلول تكمن بسياسات تتخذها الدولة اللبنانية عبر الفرز من المصدر وإعادة تدير النفايات بالإضافة الى الحل الأهم وهو الهضم اللاهوائي للمواد العضوية لإستخراج الغاز من النفايات، معتبراً ان الدولة تذهب بالسياسات المعتمدة حالياً بشكلٍ من “تلوث إلى تلوث أخر”.

يشار الى ان هذا التصنيف هو ثاني أعلى تصنيف للبنان بعدما كان في المركز الثاني عام 2016، فيما كان في المركز 13 عام 2013، والسابع عام 2014، والحادي عشر عام 2015، والثالث عشر عام 2017، بينما كان في المرتبة الثامنة في العام 2018″.

وقد جاءت مدينة بيروت في المركز العشرين عالمياً، بعدما كانت 22 عام 2018، وفي المركز الحادي عشر سنة 2016.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى