إعتبر وزير البيئة فادي جريصاتي ان “وزارة البيئة يجب ان تكون اكثر الوزارات سيادية، فهي المسؤولة عن الامن الغذائي والصحي والهواء النظيف والنهر السليم”. وقال: “لكن هذه الوزارة وللاسف اهملت تاريخيا وكانت تعطى كفضلات وزارية وهذا الاداء اوصلنا الى هذا الواقع وبقدر ما ارتكبنا من فظائع في حق البيئية في السنوات الماضية ندفع الثمن اليوم وعليه تعاقبنا البيئة لاننا لم نترك شجرة الا واقتلعناها ولم نترك جبلا الا واكلناه ولا نهرا الا ولوثناه، انما التحدي الكبير ان نصل الى صفر تلوث وهذا يتطلب تضافر جهود كل الرؤوساء والاحزاب”.
وكان الوزير جريصاتي قد لبى دعوة حفل لتكريمه أقامها خالد صالح في مطعم “food 66” في “كاسكادا مول” في حضور النائب الدكتور عاصم عراجي، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش، راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران انطونيوس الصوري ممثلا بالارشمندريت جورج معلوف، القاضي الشرعي الدكتور يونس عبد الرزاق، القاضي طالب جمعة، منسق تيار المستقبل في البقاع الاوسط سعيد ياسين، العميد جورج خميس، مدير امن الدولة في البقاع العقيد بشارة حداد، الرائد نبيل قدورة، رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، رئيس اتحاد بلدات قلعة الاستقلال فوزي سالم، ورؤوساء بلديات ومخاتير وحشد من الفعاليات.
وقال جريصاتي: “بالرغم من قلة الثقة بالدولة اللبنانية التاريخي والقديم من جراء عجز وفشل الادارة وعحز الدولة المزمن ومنذ سنوات طويلة، إلا اننا اليوم امام فرصة تاريخية ونحن في عهد استثنائي واذا تنافسنا على تقديم الخدمة الافضل لمناطقنا وتقديم مشاريع انمائية وليس من يعرقل مشاريع، واذا توحد الرؤوساء والاحزاب على مصلحة الناس وبقيوا مختلفين بالسياسة وهذا امر طبيعي…”.
اضاف جريصاتي: “النهوض بالبيئة لا يكون فقط لاجل زحلة والبقاع بل لكل لبنان وليست لحزبي انما لكل الناس. واذا استطعنا ان نتوحد على رؤية البيئة النظيفة يمكن ان ننجح وهذا المطلوب من الجميع لأن الليطاني وتلوث البقاع لا يلوث اليوم محيطه فقط ولا يعني هذا التلوث فقط البقاع انما كل لبنان لأن البقاع هو خزان المياه والانتاج الزراعي فالمسألة وطنية ويجب ان نتكاتف للخلاص من امراضنا والحفاظ على هوائنا ونهرنا النظيف والسليم وانتاجنا الصحي”.
وكان ألقى صاحب الدعوة كلمة شدد فيها ان “كل الآمال معلقة على الوزير جريصاتي للنهوض بسلامة لبنان كله صحيا وهوائيا وغذائيا وخصوصا اننا اعتدنا عليه كرجل للمهمات الصعبة ولم يخذلنا يوما وعليه يتولى اليوم مهام وزارة البيئة من اصعب الوزارات في لبنان”.
