أشار رئيس مجلس الاعمال اللبناني العماني المهندس شادي مسعد، في تصريح، الى “ضرورة ايجاد صيغة سريعة تسمح باعادة تحريك القروض المصرفية الى بعض القطاعات الحيوية الكفيلة بتحريك عجلة الاقتصاد”.
وحذر من أن “الوضع المالي، وشح السيولة واستمرار أسعار الفوائد في الارتفاع أدت الى نوع من التجميد شبه النهائي لكل انواع القروض المدعومة وغير المدعومة”، مشيرا الى أن “هذا الوضع لا يستطيع أن يستمر طويلا، لأنه سيؤدي في نهاية المطاف الى كارثة”.
وتساءل مسعد: “كيف نستطيع ان نخطط لتكبير حجم الاقتصاد اذا تم تجميد القروض الى القطاع الخاص، والاكتفاء بتمويل ديون الدولة؟”.
وأعرب عن تفهمه “لاتخاذ اجراء تجميد القروض في حالات استثنائية، ولكن لفترة قصيرة ومحدودة، في حين أن المؤشرات الحالية توحي بأن فترة تجميد القروض الى القطاع الخاص قد تطول، بما يعني أن حركة الاقتصاد ستتراجع باضطراد، وهذا لا يخدم المساعي المبذولة لمعالجة الأزمة”.
وأكد مسعد “ضرورة تحريك ملف القروض الاسكانية المدعومة”، لافتا الى أن “هذا الموضوع لا يرتبط بتحريك قطاع حيوي ترتبط به مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية فحسب، بل انه موضوع اجتماعي حيوي في مرحلة تشهد ارتفاع نسبة هجرة الشباب بسبب الوضع الاقتصادي، واستمرار أزمة القروض الاسكانية سيزيد في تفاقم اليأس وتهجير الشباب وهذا ليس في مصلحة الوطن ولا في مصلحة اقتصاده”.