سجلت أسعار النفط انخفاضا عند التسوية الخميس، لكنها قلصت كثيرا من الخسائر بعد تراجعها بأكثر من أربعة دولارات في وقت سابق من الجلسة، إذ اتجهت أنظار المستثمرين إلى احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل كبير في وقت لاحق من الشهر الجاري، مما قد يحد من التضخم، لكنه في نفس الوقت يضر بالطلب على النفط.
وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر/أيلول على انخفاض 47 سنتا يما يعادل 0.5% إلى 99.10 دولار للبرميل، ليغلق للجلسة الثالثة على التوالي دون مستوى 100 دولار.
واستقر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس/آب على انخفاض إلى 95.78 دولار للبرميل أو 0.5%، بتراجع 52 سنتا.
وسجل كلا العقدين مستويات متدنية خلال يوم الخميس، وكانا أقل من سعر إغلاق 23 فبراير/شباط، وهو اليوم السابق على غزو روسيا لأوكرانيا، ووصل خام برنت إلى أدنى مستوى له منذ 21 فبراير/شباط.
ومن المتوقع أن يصعد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي معركته مع التضخم الذي بلغ ذروة 40 عاما برفع كبير لسعر الفائدة 100 نقطة أساس هذا الشهر بعد أن أظهر تقرير التضخم تسارع ضغوط الأسعار. ومن المقرر عقد اجتماع سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في 26 و27 يوليو/تموز.
وقال “جون كيلدوف” الشريك في أجين كابيتال بنيويورك “سيكون لتحركات الاحتياطي الاتحادي تأثير هائل على السوق، إذ نرصد محاولتهم استيعاب البيانات الاقتصادية الجديدة بشأن التضخم”.
وتراجعت أسعار النفط في الأسبوعين الماضيين بفعل مخاوف من الركود على الرغم من انخفاض صادرات الخام والمنتجات المكررة من روسيا وسط عقوبات غربية وتعطل الإمدادات في ليبيا.