وقعت السعودية اتفاقًا مع شركة صينية لإنشاء أول مصنع للحافلات في المملكة، التي تسعى لتلبية حاجتها الكبيرة محليًّا من الحافلات لنقل الحجاج والمعتمرين وطلاب المدارس والجامعات.
وسيقام المصنع الأول من نوعه في مدينة جدة غرب المملكة، بقدرة إنتاجية تصل إلى ثلاثة آلاف حافلة سنويًّا، بدءًا من الربع الرابع من العام الأول للإنتاج 2024.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن المصنع سينتج حافلات تستخدم التقنيات الحديثة للمحركات، كالمحركات الكهربائية، والمحركات الهيدروجينية، بالإضافة إلى محركات الاحتراق الداخلي (البنزين والديزل).
ويعزز الاتفاق حول إنشاء المصنع بين شركة ”تطوير“ لخدمات النقل السعودية، وشركة ”سي اتش تي سي“ (CHTC KINWIN) الصينية، العلاقات الاقتصادية القوية أصلًا بين الرياض وبكين.
وتريد السعودية توطين صناعة الحافلات ضمن خطتها التنموية العملاقة ”رؤية المملكة 2030″، والاستفادة منها في قطاعات التعليم، والحج والعمرة، وقطاع النقل العام، بجانب قطاع السياحة الذي تعمل الرياض على تطويره وتحقيق عوائد مالية كبيرة من خلال التحول لوجهة سياحية عالمية.
وتعتمد المملكة وعدد سكانها قرابة 33 مليون نسمة، بينهم نحو 13 مليون وافد أجنبي، على استيراد الحافلات من الخارج لتلبية حاجتها الكبيرة لنقل ملايين الحجاج والمعتمرين والطلاب والعمال بشكل يومي وعلى مدار العام.
وسعت بضع شركات أجنبية في الماضي لإنشاء مصنع حافلات في المملكة، والاستفادة من الطلب الكبير عليها، لكن أيًّا من تلك المحاولات لم تنجح.
ويشرف صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو الصندوق السيادي للمملكة، على الاتفاقية الجديدة، وهو الممول الرئيس لمشاريع ”رؤية 2030“ التي تتضمن إنشاء مدن حديثة لاستقطاب السياح والمبتكرين والمستثمرين.
وتم الكشف عن إنشاء المصنع بواسطة الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية (دسر)، المملوكة لكل من صندوق الاستثمارات العامة، وشركة ”أرامكو“ السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية ”سابك“.
وكشفت شركة“دسر“ في حفل بمركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كاسبارك)، حضره وزراء سعوديون، عن توقيع اتفاق إنشاء مصنع الحافلات بجانب ثلاث اتفاقيات مع شركاء دوليين، تتضمن إنشاء مصنع للأنابيب غير الملحومة، ومركز للابتكار والتصنيع للطباعة الثلاثية، ومصنع لإنتاج مواد كيماوية لتصنيع النفط المستخرج من المياه.