أخبار عاجلة
ضبط 27 طنًا من الملوخية اليابسة في جنوب لبنان -
خطة أميركية جديدة لإعادة إعمار غزة -
قام بأكثر من 40 عملية نشل… و”الأمن” بالمرصاد! -
اعترافات تكشف شبكة سرقة تماثيل المتحف بدمشق! -
اليازجي في رسالة الميلاد: لنتذكر كل فقير ومحتاج -
باكستان… السجن 17 سنة لعمران خان وزوجته -
عون يبحث مع كيشيشيان احوال الطائفة الأرمنية -
أمسية روحية – موسيقية في جامعة الروح القدس -

أمسية روحية – موسيقية في جامعة الروح القدس

أمسية روحية – موسيقية في جامعة الروح القدس
أمسية روحية – موسيقية في جامعة الروح القدس

أحيت جوقة جامعة الروح القدس – الكسليك حفلة الميلاد السنوية بعنوان: “أصوات الإيمان، ألحان الفرح”، بقيادة الأب ميلاد طربيه، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني، بحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الأعلى للجامعة الأب العام هادي محفوظ، ووزير الاتصالات شارل الحاج والنائبين سليم الصايغ وندى البستاني وعدد من المطارنة ورئيس الجامعة الأب جوزف مكرزل وشخصيات سياسية وعسكرية وروحية وديبلوماسية وقضائية ونقابية وبلدية وأكاديمية وثقافية.

جاءت هذه الأمسية تأكيدًا على التزام الجامعة برسالتها الثقافية والروحية في الحفاظ على الترتيل الليتورجي السرياني الماروني، وصونه كتراث حيّ نابض بالإيمان والهوية، إلى جانب تقديم مختارات راقية من الترانيم الميلادية ذات البعد الروحي العميق.

وفي مستهلّ الأمسية، ألقى نائب رئيس الجامعة لشؤون الهويّة والرسالة الجامعيّة الأب إدوار القزي كلمة أكّد فيها أنّ الميلاد ليس مجرّد ذكرى تُستعاد، بل سرّ يُعاش ويتجدّد، سرّ الإله الذي اختار أن يصير إنسانًا وأتى إلى العالم لا بالقوة، بل بوداعة المذود ولا بالضجيج، بل بتسبيح الملائكة. وأشار إلى أنّ الموسيقى والليتورجيا تشكّلان تعبيرًا حيًّا عن هذا السرّ، من خلال لاهوت مُنشَد وإيمان مُرتَّل وتراث ينتقل عبر الأجيال.

كما شدّد على أنّ الحفل يتجاوز الإطار الفنّي ليشكّل شهادة حيّة على الدور التاريخي للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة في صون الذاكرة الروحيّة للكنيسة والحفاظ على التراث السرياني – الماروني، لا سيّما في مجالي التجديد الليتورجي والموسيقى.

وفي الختام، نوّه بالأداء اللافت لجوقة الجامعة، مثنيًا على مديرها وعميد كلية الموسيقى والفنون المسرحية الأب ميلاد طربيه، الذي أضفى على الألحان والأداء روحانيّة الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة بدقّته ومهنيّته المعهودة.

وتميّز البرنامج بطابعه التأملي الذي حوّل الألحان المتنوعة إلى صلاة وتسبيح في زمن الميلاد المجيد. فتدرّجت الأمسية موسيقيًا من همس الانتظار والرجاء، إلى صوت البشارة والفرح، وصولًا إلى التأمل في سرّ تجسّد الابن الذي وحّد السماء بالأرض، كاشفةً عن غنى اللغة الليتورجية وعمق الألحان التي تختزن إرثًا إيمانيًا نابعًا من الكنيسة الشرقية.

وقد قاد الأب ميلاد طربيه الجوقة بحسّ فني وروحي عميق، فأخذت الترانيم المستمعين في رحلة عبر تراث الكنيسة السريانية والمارونية، انعكاسًا لروح الميلاد الأصيل، وترسيخًا للهويّة الموسيقيّة الشرقيّة الغنيّة والعميقة، التي تجمع بين الأصالة والانفتاح، في أمسية تهدف إلى أن تكون مساحة وحدة، وتأمّل، وصلاة.

وتنوّعت التراتيل بين نصوص كتابية ومزامير، وأناشيد للقديس مار افرام السرياني، وموشّحات روحية وصور شعرية شرقية، التقت جميعها تحت شعار واحد “وُلد المسيح، فالمجد له”.

ومن السريانية إلى العربية، ومن الألحان المارونية الأصيلة إلى التناغم الأوركسترالي المدروس، نجحت الأمسية في نقل الحضور إلى أجواء الرجاء والتجدّد، فغدا الميلاد لقاءً حيًّا لا مجرّد ذكرى، ورسالة نور وأمل في زمن يحتاج فيه الإنسان إلى السلام أكثر من أي وقت مضى.

وشارك في الغناء المنفرد كلّ من الدكتورة غادة شبير والأخ بيار دريان، فأضفيا على الأمسية بُعدًا تعبيريًا مميزًا، انسجم مع الأداء المتقن والمعهود لجوقة جامعة الروح القدس – الكسليك. كما أسهمت التوزيعات الأوركسترالية، التي تولّاها عدد من المؤلفين والموزّعين، في إبراز جمال الألحان وتنوّعها، بمشاركة أوركسترا من أساتذة وطلاب كلية الموسيقى، وطلاب الإيقاع في مدرسة “قُلُ”.

واختُتمت الأمسية بروح صلاة جامعة، حملت معها تمنيات بأن يعمّ الفرح والبركة بيوت الجميع، وأن يمنح عيد الميلاد الخلاص والسلام لوطننا الغالي لبنان، ليبقى نور الميلاد مشعًّا في القلوب، ومصدر رجاء لا ينطفئ.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عون يبحث مع كيشيشيان احوال الطائفة الأرمنية
التالى رسالة إلى الحَبر الأعظم بلغة الحِبر الأعظم!