توقع تقرير اقتصادي متخصص أن يصل النفط إلى 100 دولار للبرميل، منتصف العام الجاري، رغم عدم حماس منظمة ”أوبك“ لذلك.
وأضافت نشرة ”أويل برايس“ المتخصصة في تقريرها، أن ”بنك مورغان ستانلي الاستثماري يتوقع أن تتقلص طاقة إنتاج النفط الاحتياطية العالمية من 6.5 مليون برميل في اليوم في الوقت الحالي إلى مليوني برميل يوميًا بحلول منتصف العام“.
وأشار البنك إلى أن ذلك سيكون ”نتيجة قيام أوبك وشركائها بزيادة الإنتاج وفقًا لاتفاقهم على العودة إلى مستويات الإنتاج قبل الجائحة“.
ورجح أن ”يؤدي هذا الانخفاض في الطاقة الفائضة إلى دفع خام برنت إلى 100 دولار وربما أكثر“، وهي رؤية تؤيدها ”أويل برايس“.
ويوم الأربعاء الماضي، جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت القياسي عند 90 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوياته خلال 7 سنوات، وجاء ذلك بدعم من أزمة أوكرانيا وسط توترات بين روسيا والغرب.
وتقدّر ”أويل برايس“ أن وصول النفط إلى 100 دولار ”أمر لا تريده منظمة أوبك ولا يتفق عليه الكثيرون، لكنه ربما يتحقق في نهاية الربع الثاني من هذا العام، بقوة العوامل الصاعدة القائمة حاليًا في السوق“.
ونقلت عن أولي هانسن من ”ساكسو بنك“ قوله إن ”الزخم وراء ارتفاع أسعار النفط يتباطأ، ويمكن أن نرى تصحيحًا قريبًا“.
وبالنسبة للتوترات في أوكرانيا، والتي تم تسميتها أيضًا من بين العوامل التي تدفع النفط إلى الارتفاع، أشار هانسن إلى أن ”هذه التوترات من المرجح أن تؤثر على أسعار الغاز الطبيعي في حالة التصعيد بدلا من أسعار النفط“.
وأضاف تقرير ”أويل برايس“ أنه ”مهما كانت التحركات المستقبلية الفورية لأسعار النفط، تبقى الحقيقة أن منظمة أوبك وروسيا وشركائهم في آسيا الوسطى لا يبدو أنهم قادرون على الالتزام بحصص إنتاجهم“.
وعلل أسباب ذلك بأنها ”تتراوح من المشاكل السياسية في ليبيا إلى المشاكل الفنية في نيجيريا وتضاؤل الغيار في روسيا ومعظم أوبك“.
في المقابل، يبدو أن قوة الطلب على النفط وعدم كفاية الاستثمار قد تم التقليل من شأنها باستمرار من قبل بعض المتنبئين.
”وهذا يمكن أن يضيف المزيد من الاحتمالية الصعودية للأسعار، وهو ما يلوح في الأفق في صناعة النفط“، وفق التقرير.
وكانت السعودية والأمين العام السابق لـ“أوبك“، حذرا من أن قلة الاستثمار ستؤثر سلبا العام الماضي.
وفي نفس الوقت، تراهن معظم التوقعات على انخفاض مستمر في الطلب على النفط، حيث تسلطت الأضواء على الطاقة منخفضة الكربون.
”لكن الحقيقة – كما يقول تقرير أويل برايس – أثبتت خلاف ذلك، وهي مسألة وقت فقط قبل تسليط الضوء على قدرة إنتاج النفط المحدودة بشكل متزايد في العالم“.
وخلص تقرير النشرة المتخصصة إلى أن ”أوبك“ لا تريد نفطا عند 100 دولار، حسب ما قاله بعض المسؤولين في المنظمة، فالنفط الباهظ الثمن ليس جيدًا للمصدرين لأنه يضعف الطلب“.
وتابع: ”لكن هذه المرة، يبدو أن هناك القليل الذي يمكن أن تفعله ”أوبك“ حيال ذلك باستثناء الأمل في ألا ينمو الطلب بسرعة كبيرة جدًا في وقت قريب جدًا، بحيث تظل الأسعار دون تغيير نسبيًا عما هي عليه الآن“.