تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي بفعل توقعات متزايدة بأن نمو المعروض سيفوق نمو الطلب العام المقبل.
ويأتي ذلك رغم أن انتشار سلالة أوميكرون لم يفض إلى قيود بنفس شدة التي فُرضت عند ظهور سلالات فيروس كورونا الأخرى.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 43 سنتا أو 0.6% إلى 73.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 0215 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد فقدت 69 سنتا أمس الثلاثاء.
ولم تكن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي أحسن حظا من سابقتها، إذ انخفضت هي الأخرى 52 سنتا، توازي 0.7%، إلى 70.21 دولار للبرميل. وكانت قد انخفضت 56 سنتا في الجلسة السابقة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء إن زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 مع ظهور أوميكرون سيضعف الطلب على النفط في وقت من المنتظر أن يزيد فيه الإنتاج، خاصة في الولايات المتحدة، بما يشير إلى أن المعروض سيتجاوز الطلب حتى نهاية العام المقبل على أقل تقدير.
ومع ذلك، رفعت منظمة أوبك يوم الاثنين توقعاتها للطلب العالمي على النفط للربع الأول من عام 2022 والتزمت بجدولها الزمني للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة، قائلة إن أوميكرون سيكون له تأثير طفيف وقصير.
وقال محللو السلع الأساسية في (إيه.إن.زد) في مذكرة “نظرة وكالة الطاقة الدولية المتشائمة للسوق تتناقض بشدة مع نظرة أوبك الأكثر تفاؤلا وإيجابية عندما أصدرت توقعاتها الشهرية هذا الأسبوع. تشير الفجوة إلى أن التباين من المرجح أن يظل مرتفعا على المدى القصير”.
ومن العوامل التي تؤثر على السوق أيضا ارتفاع الدولار، مما يجعل السلع المقومة به أكثر كلفة بالنسبة للبلدان الأخرى.
وفي مؤشر آخر يدفع إلى هبوط الأسعار، أظهرت بيانات الصناعة أن مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي لم تنخفض بالقدر المتوقع.
فقد أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة تراجعت 815 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من ديسمبر كانون الأول، وفقا لمصادر السوق، مقارنة مع انخفاض 2.1 مليون برميل توقعه عشرة محللين استطلعت رويترز آراءهم.
لكن مخزونات نواتج التقطير تراجعت مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 700 ألف، وارتفعت مخزونات البنزين 426 ألف برميل، وهي زيادة أقل من المتوقع.
ومن المقرر صدور البيانات الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.