خفضت وكالة “ستاندرد آند بورز” الأمريكية الجمعة توقعاتها للتصنيف الائتماني لتركيا من مستقر إلى سلبي، مشيرة إلى “مخاطر متزايدة”، حسبما أوردت وكالة “فرانس برس” اليوم السبت.
وأشارت الشركة في شرح تقييمها إلى ارتفاع الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة التركية، بوصفهما مخاطر. وتابعت: “يعكس توقعنا السلبي ما نعتبره مخاطر متزايدة على اقتصاد تركيا القائم على الاستدانة الخارجية على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة من التقلبات الشديدة في أسعار العملة وارتفاع التضخم، وسط إشارات متضاربة بشأن السياسات العامة”.
ولم تغير “ستاندرد آند بورز” تصنيفها للدين التركي، لكنها حذرت من أن الأخير قد يتغير إذا أدت سياسات الحكومة التركية “إلى تقويض سعر صرف الليرة بشكل أكبر وتفاقم توقعات التضخم، مما يزيد من مخاطر حدوث تعثر في النظام المصرفي”.
ويأتي هذا النبأ في الوقت الذي تجاوز فيه معدل التضخم السنوي في تركيا 20% في أعلى مستوى له في ثلاث سنوات، بعدما عين رئيس الدولة رجب طيب أردوغان في البنك المركزي موالين له يتفقون مع نظرياته الاقتصادية غير التقليدية التي تعتبر أن نسب الفوائد المرتفعة تساهم في رفع التضخم وليس خفضه.
وجاءت خطوة أردوغان في إطار مساعيه لتعزيز شعبيته المتراجعة قبيل الانتخابات المرتقبة في 2023، حسبما ذكرت “فرانس برس”.
المصدر: أ ف ب