أفادت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني، الجمعة، نقلاً عن أحدث تقرير رسمي لشركة إدارة الموارد المائية الإيرانية، عن انخفاض بنسبة 27% في احتياطيات المياه في سدود البلاد مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أنه ”بلغ احتياطي مياه السدود في البلاد أقل من 40%“، مضيفة إلى أن مخزون المياه في سدود الدولة بلغ 18 مليار متر مكعب بنهاية اكتوبر/تشرين الأول الماضي“.
وبحسب هذا التقرير ”بلغت كمية احتياطي المياه في سدود الدولة في نفس الفترة من العام الماضي نحو 25 مليار متر مكعب“.
وتبلغ سعة خزانات السدود في إيران أكثر من 50 مليار متر مكعب.
ويوضح هذا الاختلاف أنه في الوقت الحالي، فقط 36٪ من سعة السدود ممتلئة و الـ 64٪ السعة الفارغة من هذه السدود بفعل التبخر والطلب المتزايد على المياه.
وفي وقت سابق، حذر المدير العام لمكتب معلومات وبيانات المياه الإيراني من أن المياه خلف السدود في البلاد ”كافية فقط لموسم الخريف“.
كما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“ عن محمد شهرياري، أحد مديري شركة المياه الإقليمية في طهران، قوله إن وضع موارد المياه في العاصمة ”أكثر خطورة مما كان متوقعا، وإذا لم نجد علاجا الآن، فسنواجه العديد من المشاكل في المستقبل“.
ووفقًا للتقرير، نظرًا لانخفاض معدل هطول الأمطار بنسبة 97٪ مقارنة بالعام الماضي، فقد انخفضت احتياطيات سدود طهران الخمسة بحلول نهاية سبتمبر من هذا العام بمقدار 314 مليون متر مكعب.
وقال هوشانغ جزي، المدير العام لمكتب إدارة مستجمعات المياه والحفاظ على التربة في إيران، في مقابلة تلفزيونية إن ”إدارة الموارد في السنوات الأخيرة اقتصرت على إغلاق الأنهار وجمع المياه“.
وأضاف جزي إن جفاف الأنهار والأراضي الرطبة ودخول التربة إلى خزان السدود وعدم صلاحيتها للاستعمال يرجع إلى ”عدم الاهتمام بمناطق المنبع في بناء السدود“.
وأشار إلى أن هذه المشاكل ترجع إلى حد كبير إلى افتقار المسؤولين إلى العمل في الوقت المناسب وأوجه القصور الإدارية والإشرافية.
وهذا الخريف، على عكس السنوات السابقة، عندما كانت البلاد تواجه دائمًا عجزًا في الغاز، زادت أزمة الكهرباء ونقص المياه من المشاكل.